كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس، عن مقطع كان يحذفه المسؤولون عن مكتبه الإعلامي في خطاباته المسجلة مسبقًا، وذلك في كلمة مباشرة على الهواء خلال الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة.
وأكد السيسي أنه تم دفع “ثمن كبير جدًا بخلاف دم الشهداء والمصابين” في الحرب على الإرهاب في سيناء على مدار السنوات الماضية.وقال السيسي: “أنا عمري ما اتكلمت في العلن كده، ودايما كنت لما بقولها كان الناس المسؤولون عن الإعلام يروحوا شايلينها من المقطع بتاعي لما تكون متسجلة، مش هيقدروا يعملوا كده دلوقتي، مش هيقدروا يعملوا كده دلوقتي”.
وأضاف: “شوفوا كان كل شهر على الأقل مليار جنيه لمدة 90 شهر أو اكثر.. احسبوا من 2011 لغاية النهاردة كام سنة وكام شهر وكل شهر مليار جنيه”.
وحذر السيسي، في ختام كلمته، من تكرار أحداث ثورة 25 يناير 2011، وفتح الطريق للفوضى والإرهاب، قائلا: “اوعوا الموضوع ده يتكرر تاني اوعوا يا مصريين تتسبوا مرة تانية في خراب بلدكم… الكلام ده اتعمل لما البلد فكت في 2011 وهفضل أكررها لكم الكلام ده حصل لما البلد فكت في 2011”.
وفي بداية كلمته، قال السيسي: “أنا سأتحدث معكم كشاهد عيان من أجل أن تعلموا أنه ليس هناك شيء ينفذ وليد اللحظة بل هناك فكر وتخطيط وترتيب وإجراءات لما حدث من أجل الوصول في النهاية إلى ما وصلنا إليه خلال السنوات العشر الماضية”.
وأضاف: “أنا أقول وقائع حيث كنت نائبا لمدير المخابرات الحربية في 2009، وكنا نعقد لقاءات من أجل مناقشة الوضع الأمني في سيناء بحضور مدير المخابرات الأسبق اللواء مراد موافي، ورئيس جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء حسن عبدالرحمن، وخلصنا إلى أنه تم خلال 7 سنوات تشكيل بنية أساسية ضخمة للإرهاب في شمال سيناء وهي عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة والمفرقعات وأيضا عناصر بشرية كبيرة للسيطرة”.
وتابع بالقول: “بالعودة إلى مواقع التواصل خلال 2008 و2009، سوف ترون أنه كانت هناك أفلام للعناصر الإرهابية وهم ينظمون عروضا عسكرية وكأنهم خارج إطار الدولة وكان التشخيص للوضع آنذاك بأنه توجد مشكلة كبيرة في سيناء وأن الكتلة الإرهابية التي تشكلت من 2005 إلى 2008 تحتاج إلى جهد وعمل عسكري مشترك كبير من الشرطة والجيش من أجل التدخل لمواجهة هذا الخطر ولكن لم يتم تنفيذ ذلك حيث كانت هناك ظروف واتفاقيات تحكم الوضع في سيناء، وتنص على تواجد قوات شرطة محدودة وقوات من الجيش موجودة فقط على المنطقة أ”.