قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ، إن بلاده ترحب بالاتفاق حول تبادل الأسرى في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، اعتبر كنعاني مساعي حكومة “الانقاذ الوطني” في اليمن، التي تسيطر عليها جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل أسرى الحرب “خطوة مهمة في مسار تحقيق القضايا الإنسانية، وتعزيز الحل السياسي للأزمة”.
وأعرب المتحدث عن أمله في أن “يسهم هذا الاتفاق والاستمرار في تحرير باقي أسرى الحرب في توفير الثقة اللازمة لإجراء الحوار السياسي، وإرساء السلام الشامل في اليمن”، حسب قوله.
كان مفاوضون من جماعة الحوثي أعلنوا عبر تويتر، أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران اتفقا، الاثنين، على تبادل الأسرى بعد محادثات في سويسرا.
وقال المفاوض الحوثي عبد القادر مرتضى والمتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام على تويتر، إن 706 سجينا حوثيا سيطلق سراحهم مقابل 181 سجينًا من الحكومة اليمنية، بينهم 15 سعوديا و3 سودانيين.
وتم تيسير الاتفاق من قبل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سويسرا، وتم التواصل مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعليق.
وقال مرتضى: “اختتمنا جولة المفاوضات حول ملف الأسرى هنا في سويسرا، وتم الاتفاق على تنفيذ اتفاق تبادل أسرى واسع”،
وأضاف أن الاتفاق سينفذ في غضون 3 أسابيع وستجري جولة أخرى من المفاوضات بعد شهر رمضان.
ولا يزال اليمن يمر بأطول فترة توقف للقتال في حربه الأهلية منذ الهدنة التي استمرت شهرين بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين التي بدأت في أبريل/ نيسان من العام الماضي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز غروندبرغ في يناير/ كانون الثاني، إنه على الرغم من الإخفاق في تجديد اتفاق الهدنة في أكتوبر/ تشرين الأول، فإنه “لم يكن هناك تصعيد كبير أو تغييرات في الخطوط الأمامية”.
وفي الماضي، حدثت عمليات تبادل أسرى بين الأطراف المتحاربة في اليمن، بما في ذلك تبادل واسع النطاق توسطت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 2020 شمل أكثر من 1000 سجين من كلا الجانبين.
