بدأت الصين تدريبات عسكرية لمدة ثلاثة أيام حول تايوان بعد أن التقت رئيسة الجزيرة برئيس مجلس النواب الأمريكي في تحد لتهديدات بكين المتكررة، حيث تعتبر الصين تايوان أرضا تابعة لها، ولم تستبعد استخدام القوة لوضعها تحت سيطرتها.
وأعلنت قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني عن التدريبات التي أطلقت عليها اسم “السيف الحاد المتحد”، السبت، ووصفتها بأنها “تحذير جاد من تواطؤ القوات الانفصالية التايوانية مع القوى الخارجية، وخطوة ضرورية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”.
وقالت قيادة المسرح الشرقي: “قامت فرقة العمل في وقت واحد بتنظيم دوريات حول الجزيرة لخلق تطويق شامل ووضع رادع”.
وتأتي التدريبات بعد يوم من عودة رئيسة تايوان تساي إنغ وين من زيارة استمرت 10 أيام لأمريكا الوسطى والولايات المتحدة، حيث التقت خلالها رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.
وحذرت بكين مرارا وتكرارا من الزيارة وهددت في وقت سابق باتخاذ “إجراءات صارمة وحازمة” إذا مضت قدما فيها.
وبعد وقت قصير من إعلان الصين عن المناورات، قالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إن 71 طائرة حربية صينية عبرت مضيق تايوان، السبت، منها 45 طائرة عبرت خط الوسط ودخلت منطقة تحديد الدفاع الجوي.
وأضاف البيان الذي نُشر في الساعة 6:40 مساءً بالتوقيت المحلي، أنه تم اكتشاف إجمالي تسع سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني. وذكر البيان أن الجيش التايواني يواصل مراقبة الوضع عن كثب، وسيبذل قصارى جهده للدفاع عن الأمن القومي والسيادة.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن “جيش التحرير الشعبي يعمل عمدا على خلق توترات في مضيق تايوان. وإلى جانب الإضرار بالسلام والاستقرار، فإنه يخلق أيضا تأثيرا سلبيا على السلامة والتنمية في المنطقة”.
وذكرت الوزارة في وقت سابق، السبت، أنها سترد على التدريبات بطريقة هادئة وعقلانية وجادة ولن تسعى إلى تصعيد الصراع.