قال مصدر مقرب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا اضطرت لتغيير بعض خططها العسكرية بعد تسريب وثائق سرية للغاية من البنتاغون، بينما يسارع المسؤولون الأمريكيون لتقييم الأضرار.
بمراجعة 53 وثيقة مسربة، ويبدو أن جميعها قد تم إصدارها في الفترة ما بين منتصف فبراير/ شباط وأوائل مارس/ آذار.
تكشف إحدى الوثائق أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على زيلينسكي. وقال المصدر المقرب من الرئيس إن هذا ليس مفاجئًا، لكن المسؤولين الأوكرانيين محبطون للغاية بشأن التسريب.
يقول تقرير الاستخبارات الأمريكية، الذي تم الحصول عليه من معلومات استخباراتية، أن زيلينسكي في أواخر فبراير/ شباط “اقترح ضرب مواقع انتشار روسية في روستوف أوبلاست الروسية” باستخدام طائرات بدون طيار، لأن أوكرانيا ليس لديها أسلحة بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى تلك المسافة.
تتضمن الإشارات الاستخباراتية الاتصالات التي يتم اعتراضها وتعريفها على نطاق واسع من قبل وكالة الأمن القومي على أنها “معلومات استخبارية مستمدة من الإشارات والأنظمة الإلكترونية المستخدمة من قبل أهداف أجنبية، مثل أنظمة الاتصالات والرادارات وأنظمة الأسلحة”.
يمكن للمعلومات الاستخبارية أن تفسر التعليقات الأمريكية العامة حول عدم الرغبة في منح أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى بسبب مخاوف من أن كييف ستستخدمها للضرب داخل روسيا. لكن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة للقيام بذلك.
وقال ميخايلو بودولاك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، على قناته على تليغرام، الجمعة، إنه يعتقد أن الوثائق التي تم نشرها غير صحيحة، وليس لها علاقة بخطط أوكرانيا الحقيقية، وأنها تستند إلى “كمية كبيرة من المعلومات الوهمية” التي تنشرها روسيا.
