كشف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تفاصيل الاتفاق بين بلاده والسعودية برعاية الصين وسرد تسلسل الأحداث حتى الوصول إلى توقيع الاتفاق بين البلدين، وذلك في تصريحات أدلى بها لقناة الميادين اللبنانية ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الأربعاء.
وقال رئيسي إن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أطلعه على مقترح لـ”استئناف العلاقات بين الرياض وطهران”، خلال زيارة الثاني إلى السعودية.
وتابع الرئيس الإيراني سرده للأحداث قائلا: ” رحبتُ بمقترح الرئيس الصيني، وقلت له إننا على استعداد كي نقيم هذه العلاقات مجدداً، ومقدّمات هذا الأمر تم اتخاذها في تلك الزيارة. وتقرَّر أن يعيَّن شخص من جانب الحكومة السعودية، وأن نرسل ممثلاً ووفداً نيابة عنا إلى الحوار الثنائي بين الطرفين”، وفقا لإرنا.
وأردف رئيسي قائلا إن الدعوة للحوار بين البلدين تمت بعد زيارته إلى الصين، وأشار إلى أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أرسل مستشار الأمن القومي وأوفدت إيران سكرتير مجلس الأمن القومي، لمناقشة القضايا التي تهم البلدين وبحث استئناف العلاقات بين الرياض وطهران.
وأضاف الرئيس الإيراني قائلا: ” نحن نعتقد أن الوحدة الاستراتيجية أساسية ويجب متابعتها”، متهما إسرائيل باتباع سياسة “فرق تسد” وادعى أن بلاده تتبع استراتيجية “الوحدة والانسجام”، على حد قوله.
وكان وزيرا خارجية إيران والمملكة العربية السعودية، وقعا بيانًا مشتركًا اتفقا فيه على إعادة فتح السفارات والقنصليات في البلدين، وبحث سبل توسيع التعاون، وفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية التي نشرت البيان، وذلك بعد لقاء الوزيرين في العاصمة الصينية، بكين، في 6 إبريل/نيسان الماضي.