أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تحذيرًا قويًا بشأن اللاجئين السودانيين في المناطق الحدودية بشرق تشاد. وقالت المنظمة يوم الإثنين إن الاحتياجات العاجلة لـ”المأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والحماية” قد ظهرت، مما يتطلب استجابة إنسانية فورية.
مع فرار أكثر من 380 ألف شخص من العنف في السودان منذ أبريل/ نيسان، وصل الوضع إلى مستويات حرجة. ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن الوافدين المتدفقون، بما في ذلك 2000 يوميًا، يتألفون في الغالب من النساء والأطفال الذين يواجهون تحديات شديدة في طريقهم إلى تشاد.
قد يؤدي نقص الخدمات الأساسية إلى حدوث كارثة صحية، لا سيما وأن موسم الأمطار أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا. تواجه جهود منظمة أطباء بلا حدود ضغوطًا مع امتلاء المخيمات، مما يستلزم نقلها إلى منشآت غير ملائمة.
وقالت تريش نيوبورت، رئيسة قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: “يتم نقلهم إلى مخيمات حيث لا تتوفر فيها المياه بعد. هذه مخيمات في وسط الصحراء. لا يوجد مأوى ولا مراحيض. والناس ليس لديهم أي شيء معهم. في ظل ظروف كهذه، نشعر بقلق بالغ إزاء تفشي الأمراض، التي يمكن أن تحدث إذا كانت الاستجابة الإنسانية لم يتم توسيع نطاقها بشكل عاجل”.
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أنه بدون استجابة سريعة وشاملة، فإن تفشي الأمراض يلوح في الأفق بشكل كبير، مما يعرض الأرواح للخطر، ويجعل مساعدة المجتمع الدولي أمرًا ضروريًا بشكل عاجل لتجنب مأساة إضافية.