أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، الاثنين، تحذيرًا شديدًا بشأن أزمة الصحة العامة المتصاعدة بسرعة في المناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا، مع قلق خاص على سكان مدينة درنة.
وقد أدت الفيضانات الأخيرة إلى تلويث مصادر المياه بشدة بمياه الصرف الصحي، مما جعلها غير آمنة للاستهلاك، ويعرّض المجتمعات المحلية لمخاطر صحية جسيمة. وقد سجلت درنة بالفعل إصابة 55 طفلا بالمرض نتيجة للمياه الملوثة.
وتركت أزمة الفيضانات آلاف الأشخاص في منطقة درنة، دون الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة، مما يشكل تهديدًا وشيكًا على صحتهم. ويمكن أن تؤدي المياه الملوثة إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مما يعرض الفئات السكانية الضعيفة، خاصة النساء والأطفال، لخطر متزايد.
وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية، والمنظمات الإنسانية الأخرى، وقادة المجتمع، لضمان استجابة شاملة وفعالة لهذه الأزمة، ولتلبية الاحتياجات الصحية والحماية الملحة في المناطق المتضررة من الفيضانات، بما يشمل خدمات الصحة والحماية وتوزيع المساعدات الإنسانية، والأدوات المنزلية الأساسية.
وقال إيلي أبو عون، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا: “الوضع في درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا مروع، والحصول على المياه النظيفة حق أساسي من حقوق الإنسان، ونشعر بقلق عميق بشأن صحة ورفاهية المتضررين من أزمة التلوث هذه. وتلتزم لجنة الإنقاذ الدولية بتقديم المساعدة الفورية لدعم المجتمعات على البقاء آمنة وصحية خلال هذا الوقت العصيب”.
وناشدت لجنة الإنقاذ الدولية بشكل عاجل للحصول على تمويل إضافي لتوسيع نطاق استجابتها، والوصول إلى المزيد من الأفراد والأسر المتضررة في درنة والمناطق المحيطة بها.