أثار النائب بالبرلمان الإسرائيلي إيلي أفيدار ضجة وضحكات خلال كلمة له في الكنيست، باللغة العربية، رحب فيها بالاتفاق بين الإمارات وإسرائيل وهاجم قطر وتركيا وإيران.
ونشر حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية “إسرائيل بالعربية” على تويتر، جزء من كلمة النائب إيلي أفيدار، فيما انتشر مقطع فيديو أطول من كلمته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعليقات متباينة. وولد أفيدار في مدينة الإسكندرية بمصر عام 1964 ثم هاجر مع والديه لإسرائيل عام 1967، حسب موقع الكنيست الإسرائيلي.
وقال أفيدار في كلمته: “قررت التحدث باللغة العربية بمناسبة تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات الكريمة”، مضيفا: “من المهم أن أوضح أن إسرائيل تمر بأزمة سياسية كبيرة وجزء من الشعب يتظاهر ضد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وحكومته، ولكن هذه الأزمة لم تؤثر على تأييد الشعب للاتفاق المبارك مع دولة الإمارات”.
وتابع بالقول: “الأخبار عن هذا الاتفاق رُحب بها من كافة الجهات في إسرائيل خصوصا بسبب الاحترام والتقدير الذي يتمتع به ولي العهد لدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد بن نهيان حفظه الله”، بحسب تعبيره، بينما الشيخ محمد بن زايد هو ولي عهد أبوظبي.
وعندما قاطعه أحد النواب في الكنيست ضاحكا، رد أفيدار بالعامية العربية: “اعمل معروف نقطنا بسكوتك.. نقطنا بسكوتك”. وحاول أفيدار استكمال كلمته قائلا إن “أفعاله (الشيخ محمد بن زايد) لا تخفى عن العين في الميدان السياسي والدولي، أحيانا بوقف التأثير السلبي من طرف تركيا، وأحيانا ضد الدمار الذي توزعه قطر، وفي معظم الأوقات ضد الحرب والخراب من جهة إيران وعملائها في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “أيضا دور إيجابي في وقوف الإمارات مع مصر في أقسى الأوقات عندما استلم الحكم الرئيس (عبدالفتاح) السيسي من الإخوان المسلمين، وأزمة العلاقات مع الرئيس الأمريكي (السابق) باراك أوباما”.
وعندها قاطعه النائب الآخر مجددا، مدعيا أن الإمارات اتخذت موقفا ضد الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ليرد أفيدار قائلا: “الإمارات وقفت غصبا عن دينك بجانب مصر”، وسط ضجة وضحكات في الكنيست، وأضاف: “ووفرت الأموال لتخفيف الأزمة الاقتصادية وفي نفس الوقت وفرت كل إمكانياتها في واشنطن لمساعدة مصر”، واصفا ذلك بأنه “عمل قيادي من أعلى المستويات”.
وقال أفيدار إن “اتفاقنا مع الإمارات مهم لأنه يقوي الجبهة ضد إيران وعملائها، الهدف الإيراني ليس سياسي ولكن ديني، والنتيجة الإيرانية المفضلة هي تغيير منهج الحياة في الخليج ليكون كما هو الحال في إيران، حيث يعاني الشعب الإيراني تحت عبء السياسة الدينية المتطرفة”.
###