قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي المنتهية ولايته، الجنرال مارك ميلي ، إن جيش بلاده “لا يؤدي اليمين أمام دكتاتور”.
وأضاف ميلي، خلال إلقاء آخر خطاب له بصفته أعلى جنرال بالجيش في قاعدة ماير هندرسون في ولاية فيرجينيا: “نحن فريدون بين جيوش العالم، فنحن لا نقسم على بلد، ولا نقسم على قبيلة، ولا نقسم على دين، نحن لا نؤدي اليمين أمام ملك أو ملكة أو طاغية أو دكتاتور طامح”.
وتابع الجنرال مارك ميلي:”نحن نؤدي اليمين على الدستور ونقسم على فكرة أن أمريكا هي أمريكا، ونحن على استعداد للموت من أجل حمايتها”.
وبدا حديث الجنرال الأمريكي أنه يستهدف بشكل لا لبس فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اتهم في الأيام الأخيرة ميلي بـ “الخيانة”، وذكر أنه يجب إعدامه بسبب سلوكه المتعلق بمحاولة ترامب للبقاء في منصبه على الرغم من خسارة الانتخابات الرئاسية في عام 2021.
وعلى الرغم من تعيينه من قبل ترامب في عام 2018، إلا أن ميلي اختلف كثيرا مع الرئيس السابق منذ صيف عام 2020، عندما ظهر ميلي لفترة وجيزة بجانب ترامب أثناء سيره إلى لالتقاط صورة تذكارية خلال الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة واعتذر ميلي، الذي كان يرتدي الزي العسكري، علنا في وقت لاحق عن “خلق تصور عن تورط الجيش في السياسة الداخلية”، وأثار الاعتذار غضب ترامب.
وأصبحت علاقتهما أكثر إثارة للجدل في أعقاب هجوم أنصار دونالد ترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 لرفضهم فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية، حيث اتخذ ميلي عددا من الإجراءات الاستثنائية لمواجهة الفوضى التي شهدتها البلاد وقتها، ومنذ ذلك الحين، أصبح هدفا لترامب وحلفائه.
