قال الأكاديمي الإماراتي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عبدالخالق عبدالله، بيكي أندرسون إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يظهر “كصانع سلام بتاتًا” خلال رحلته إلى تل أبيب.
وقال الأكاديمي الإماراتي إن “الرئيس (الأمريكي) لم يكن يبدو كصانع سلام بتاتًا. الخطاب الذي ألقاه هو شهادة على ذلك”.
وتابع أستاذ العلوم السياسية بالقول: “لقد بدا (بايدن) إلى حد كبير على أنه صانع حرب ومثير للحرب. لقد وقف إلى جانب إسرائيل بشكل كامل وأعتقد أنه يجر أمريكا إلى هذا الأمر. إنه لا يجعل من هذه الحرب حرب نتنياهو، بل يجعل منها حرب بايدن. إنه لا يجعل من هذه الحرب حرباً إسرائيلية، بل حرباً أمريكية”.
وأشار عبدالله إلى أنه “لهذا السبب، ألغوا اجتماع القمة، ولهذا السبب، فإن أمريكا تعطي الضوء الأخضر والدعم الكامل، المعنوي والسياسي، وأي دعم يمكن أن تقدمه أمريكا لإسرائيل لمواصلة عمليات الإبادة الجماعية في غزة”.
وردًا على سؤاله عما إن كان هذا موقفًا شخصيًا أم أن المنطقة تشعر بأن رحلة الرئيس الأمريكي سرت على هذا النحو، قال الأكاديمي الإماراتي: “إذا نظرت إلى المنطقة، إذا شاهدت للتو مقاطع الفيديو الخاص بك، فإن الناس غاضبون للغاية. 4 ملايين عربي يشعرون اليوم بالغضب أكثر من أي وقت مضى”.
كما أكد أن هذا ظاهر في “المظاهرات التي نراها في عمان والقاهرة والرباط وبيروت وفي كل مكان. أعتقد أن هناك غضبًا. ومعظم هذا الغضب، بالطبع، موجه نحو إسرائيل. ولكن الكثير منه موجه أيضًا اليوم ضد أمريكا”، مضيفًا: “معاداة أمريكا في أعلى مستوياتها على الإطلاق هنا”.
وأشار الأكاديمي الإماراتي إلى اعتقاده بأن “أمريكا تقودنا – بهذا الدعم الكامل للحرب الإسرائيلية – وتجر الشرق الأوسط برمته إلى دورة جديدة من التصعيد والصراع والاضطرابات. هذه أخبار سيئة لأمريكا. ولا أعتقد أن هذا هو رأيي الشخصي. إنه رأي الجميع”.