يواصل مرشحو انتخابات الرئاسة المصرية إعداد البرامج الانتخابية والحملات الدعائية انتظارا للإعلان النهائي عن أسماء المرشحين للانتخابات، وبدء الدعاية الانتخابية يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وركزت ملامح البرامج الانتخابية للمرشحين على الملف الاقتصادي، و وضعوا تصورات للخروج من الأزمة الحالية، وتقليل عبء الديون، وأكد المتحدثون باسم الحملات الانتخابية للمرشحين، تأثير الأزمة في غزة على زخم الانتخابات الرئاسية، لانشغال المصريين بتطورات الأحداث.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت قبول أوراق الترشح المقدمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفريد زهران، وعبد السند يمامة، وحازم عمر، وعدم تلقيها اعتراضات من قبل طالبي الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وقال الدكتور زاهر الشقنقيري، المتحدث الرسمي باسم المرشح حازم عمر، إن الحملة انتهت من إعداد البرنامج الانتخابي، والذي ركز على الجانب الاقتصادي بشكل كبير لمعالجة التحديات الاقتصادية وعلى رأسها هيكلة المالية العامة، والأعباء الضريبية، مع منح حوافز للاستثمار الصناعي، ووضع خطط لزيادة رقعة استصلاح الأراضي الصحراوية، وزيادة إنتاجية الفدان، وغيرها من الملفات التي تسهم في تحسين معيشة المواطنين.
وتستهدف الحكومة المصرية زراعة 10 ملايين فدان خلال الموسم الزراعي 2023/2024، بمساحة محصولية 17.5 مليون فدان، وفقا لبيان رسمي.
وأضاف الشقنقيري، في تصريحات خاصة ، أنه تم إعداد حملة موسعة لعرض البرنامج الانتخابي على الناخبين من خلال لقاءات إعلامية، وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقاءات شعبية سيتم تنظيمها خلال الفترة المقبلة، منوها إلى أنه ليست هناك حملات مخصصة للمصريين بالخارج، ويتم مخاطبة الناخبين في كل الأنحاء داخل وخارج البلاد.
وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، بدء الدعاية الانتخابية للمرشحين من يوم 9 نوفمبر على أن تستمر لمدة 20 يوما، وبعدها يبدأ انتخاب المصريين بالخارج خلال أول 3 أيام من ديسمبر/ كانون الأول، وفي الداخل خلال الفترة من 10 إلى 12 من الشهر ذاته.
وحول تأثير الأحداث في غزة على الانتخابات الرئاسة، أكد زاهر الشقنقيري وجود تأثير للأحداث على الانتخابات، مضيفا أن الحملة الانتخابية للمرشح حازم عمر علقت أعمالها لمدة يومين بسبب تصاعد الأحداث في غزة “تأكيدا للتعاطف مع القضية الفلسطينية، والتنديد بالاعتداءات على المدنيين”.
وتقدم عمر بأوراق ترشحه يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول، بعدما نجح في جمع 46 تزكية من أعضاء مجلس النواب، و25 ألف تأييدا من المواطنين موثقا بالشهر العقاري.
من جانبها، قالت البرلمانية سناء السعيد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحزب انتهى من إعداد البرنامج الانتخابي للمرشح الرئاسي ورئيس الحزب فريد زهران، والذي تضمن رصد لكل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في مصر وتقديم حلول ومقترحات مختلفة لمعالجة هذه التحديات على أن يتم عرض البرنامج على الناخبين في كل أنحاء البلاد لتوضيح رؤيتها والاستماع لمقترحاتهم.
وكان زهران، ثاني المتقدمين بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة، وذلك بعدما حصل على 30 تزكية من أعضاء بمجلس النواب، وشملت التزكيات نواب الحزب المصري الديمقراطي، وأحزاب أخرى ومستقلين.
وأضافت السعيد، في تصريحات خاصة أن الحزب يسعى إلى الترويج للبرنامج الانتخابي لفريد زهران لدى المصريين بالخارج، والاستماع لمشاكلهم في كل الدول حول العالم، ورصد أبرز هذه المشاكل مثل التعليم خارج مصر، وحقوق العمالة، ومشاكل الإقامة، وكذلك تقديم حلول لهذه المشاكل، مشيرة إلى أن الحرب في غزة أثرت على الزخم حول الانتخابات الرئاسية، وقالت: “نحرص على أن نعرض رؤيتنا بشأن القضية الفلسطينية ودول الجوار خلال الدعاية الانتخابية”.
ووفقا للحملة الرسمية لزهران، ستعقد الحملة مؤتمر جماهيري بالإسكندرية، السبت المقبل، لعرض برنامجه الانتخابي.
من جهته، قال الدكتور ياسر الهضيبي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، والحملة الانتخابية للمرشح عبدالسند يمامة، إن الحملة ستعلن عن تفاصيل البرنامج الانتخابي للمرشح خلال مؤتمر صحفي يعقد خلال الأسبوع المقبل، وذلك بعد انتهاء يمامة من إعداده بالتشاور مع خبراء وأساتذة من أغلب الجامعات المصرية، ويركز البرنامج على ملف التعليم، باعتباره “قاطرة التنمية” خاصة التعليم قبل الجامعي.
وتقدم يمامة بأوراق ترشحه بعدما جمع المرشح 27 تزكية من أعضاء مجلس النواب.
وأضاف الهضيبي، في تصريحات خاصة ، أن البرنامج الانتخابي لعبدالسند يمامة يركز كذلك على الملف الاقتصادي عبر وضع خطط لهيكلة السياسة المالية لضمان الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، عبر تنمية القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها الصناعة بهدف علاج الخلل في ميزان المدفوعات عبر خفض الواردات وزيادة الصادرات لتقليل الضغط على الدولار، كما تتضمن الرؤية دمج الاقتصاد غير الرسمي في مظلة الاقتصاد الرسمي، لزيادة موارد الدولة وتقليل عبء الديون.
وتابع أن البرنامج يتضمن إجراء إصلاح سياسي، عبر تعديل العديد من التشريعات أبزرها، وتعديل قانون النواب والشيوخ، وتفعيل قانون المحليات باعتبار أنها “مفاصل” الدولة المصرية.
وذكر ياسر الهضيبي أن يمامة سيقوم خلال الفترة المقبلة بزيارة لمخاطبة المصريين بالخارج، خاصة في الدول التي تشهد وجود جاليات ضخمة مثل السعودية والإمارات والكويت، وكذلك التنسيق مع مندوبي الحزب للترويج لمرشح الوفد في عدد من الدول الأوربية ذات الأعداد الكبيرة من الجالية المصرية.
وحول تأثير أحداث غزة على زخم انتخابات الرئاسة، علق الهضيبي قائلا :”أحداث غزة تؤلم كل المصريين، وتتصدر اهتماماتهم مما قلل من الزخم المعتاد الخاص بالانتخابات الرئاسية”.
وفي نفس السياق استقبلت الحملة الرسمية للسيسي، منذ تدشينها برئاسة المستشار محمود فوزي، العديد من الوفود من النقابات العمالية واتحاد الغرف التجارية، والتي أعلنت تأييدها له وطرحت أفكار ورؤى للبرنامج الانتخابي.
