حذر موقع التواصل، فيسبوك، مستخدميه في أستراليا من أنه سيمنعهم من مشاركة الأخبار المحلية والدولية إذا مضت الدولة قدماً في تشريع جديد من شأنه أن يجبر الشركة على الدفع لوسائل الإعلام مقابل استخدام محتواها الإخباري.
وكتب ويل إيستون، المدير الإداري لفيسبوك في أستراليا ونيوزيلندا، في منشور يوم الإثنين إن “هذا ليس خيارنا الأول، إنه الأخير. لكنها الطريقة الوحيدة للحماية من نتيجة تتحدى المنطق، ستضر، ولن تساعد، الحيوية طويلة المدى لقطاع الأخبار والإعلام في أستراليا”.
وتمثل هذه الخطوة تصعيداً دراماتيكياً آخر لتوتر أستراليا بشأن القانون المقترح، والذي أعلن عنه في يوليو/ تموز.
وأعربت غوغل الشهر الماضي أيضاً عن معارضتها للتشريع، مستخدمة الصفحة الرئيسية لمحرك بحثها في أستراليا لتحذير المستخدمين المحليين من أن ذلك سيضر بقدرتهم على البحث وستؤدي إلى “عواقب” لمستخدمي يوتيوب.
كما سيسمح الاقتراح لبعض المنافذ الإعلامية بالمساومة إما بشكل فردي أو جماعي مع فيسبوك وغوغل، والدخول في التحكيم إذا لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق في غضون 3 أشهر، وفقاً للمنظمين. وستشمل هذه العملية محكماً مستقلاً ينظر في العروض المقدمة من كلا الجانبين لتسوية المسألة في غضون 45 يوم عمل.
وتقول شركتا التكنولوجيا بأن التشريع يميل بشكل غير عادل إلى صف الناشرين، وسيجبرهم على الدفع لشركات الأخبار بينما تدعي شركات التقنية أنها تفعل الكثير لدعمها بالفعل.
من ناحية أخرى، يقول المنظمون إن هذه الخطوة ضرورية لتحقيق تكافؤ الفرص لوسائل الإعلام الإخبارية في أستراليا، إذ منذ يناير/ كانون الثاني من العام 2019، خفضت أكثر من 200 غرفة أخبار في جميع أنحاء البلاد الخدمة، وأغلقت مؤقتاً أو بشكل دائم، وفقاً لتقديرات مشروع خرائط غرفة الأخبار الأسترالي، الذي تديره مبادرة الصحافة العامة، وهي مجموعة محلية غير ربحية.
وتعد غوغل وفيسبوك في الوقت الحالي، شركتا التكنولوجيا الوحيدتان اللتان ستخضعان للتنظيم الجديد. ولكن، قد يتم إضافة منصات أخرى في المستقبل، وفقاً للمنظمين.