وكالة أريدو للانباء الدولية وكالة أريدو للانباء الدولية
إذا كنت معتادًا على حجز تذكرة سفرك بنقرة زر واحدة أو عبر تمرير أحد التطبيقات، قد يفاجئك أنه كلما ارتفعت في سلم الرفاهية، زادت صعوبة القيام بذلك.
هل خطر لك كيف يمكن حجز طائرة خاصة؟ يتم هذا عادةً من خلال الاتصال بوسيط، وإذا لم يكن لديك وسيط للاتصال السريع، فقد تكون العملية مربكة.
قد تضطر إلى إنفاق آلاف الدولارات على عضوية حتى تحصل على عرض أسعار، بالنسبة للمبتدئين. وقد لا تعرف أيضًا المبلغ الذي قد تنفقه، إذ يمكن لمشغلي الطائرات الخاصة إصدار فاتورة للعملاء بعد الرحلة إذا تم استهلاك وقود إضافي، على سبيل المثال.
ولكن الآن، وصلت خدمة شبيهة بـ”أوبر” إلى قطاع الطيران الخاص. وتهدف KinectAir إلى جعل السماء أكثر وداً للأشخاص العاديين الذين يخوضون تجربة الطائرات الخاصة للمرة الأولى.
ويمكنك حجز رجلة على الموقع الإلكتروني الذي تأسس في عام 2019 لرحلات الطيران الخاصة في شمال غرب المحيط الهادئ، عند الطلب بانتظام.
ولكن ابتداءً من ديسمبر / كانون الأول الجاري، يمكنك الحصول على صفقة طيران خاصة عند حجز رحلات “الأرجل الفارغة” لإعادة تموضع الطائرة، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
والأرجل الفارغة هي الرحلات المجدولة عمدًا للطيران من دون أي مسافر.
ويقدم الموقع رحلات قصيرة سريعة تبدأ من حوالي 111 دولارًا للشخص الواحد.
وتقول الرئيسة التنفيذية المشاركة كاتي بوس، وهي طيّارة سابقة في الجيش الأمريكي:”نريد تغيير الطريقة التي يفكر بها الناس في الرحلات القصيرة”.
وتابعت:”الناس يعتقدون أنها مخصصة فقط لأمثال بيل غيتس وإيلون ماسك. إنها ليست رخيصة بأي حال من الأحوال، لكنها باتت ممكنة أكثر ممّا يعتقد معظم الناس.
وأضافت: “نريد للناس أن يختبروا كيف يكون السفر على طائرة خاصة.. إنها وسيلة مختلفة تمامًا للسفر”.
وتقول إن الشركة تريد “إحداث ثورة” في سوق الطيران الخاص بنفس الطريقة التي فعلتها شركة “أوبر” لسيارات الأجرة، و شرةكة Airbnb لصناعة الفنادق.
طائرات أرخص، رحلات أرخص
وقال الرئيس التنفيذي المشارك بن هوارد لـCNN إن الموقع يستخدم برنامجًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي للبحث عن مشغلي الطائرات الخاصة.
وقال: “نحن نسمح للبرنامج بالقيام بذلك من خلال الغربلة لجعله أكثر سهولة ومنح العملاء فرصة أفضل لتجميع الرحلة التي يريدونها بالفعل”.
ومن أجل إبقاء الأسعار منخفضة، فإنهم يعملون مع طائرات ذات محرّك توربيني ومحركات مكبسية، وكلاهما أرخص في التشغيل من الطائرات العادية، رغم أنهما يطيران بشكل أبطأ.
ومع ذلك، فإن هذا الاختلاف في السرعة يكون أقل أهمية في رحلة تقل مدتها عن 500 ميل، بحسب هوارد، الذي يزعم أنه “إذا سافرت بطائرة إلى الموقع ذاته، فسوف تدفع خمسة أضعاف المبلغ وتنجز الرحلة في بضع دقائق أسرع”.
لكنّ الطريقة التي يخفضون بها أسعار الرحلات هذه تتم من خلال رحلات إعادة التموضع “الأرجل الفارغة”، حيث يتم حجز الطائرة بالفعل لرحلة واحدة، ويمكنها اصطحاب الركاب إلى الوجهة المحجوزة التالية.
وتدعي KinectAir أن عروضها الخاصة برحلات “الأرجل الفارغة” تأتي بخصم يصل إلى 75% من سعر الطائرة الخاصة العادية. كما أن معظم الصفقات مخصصة للحجز خلال مهلة قصيرة.
وحسب بياناتهم خلال الصيف، تم إجراء 75% من مجمل الحجوزات خلال 72 ساعة من السفر، ما يعني أن الرحلات الفارغة تم إنشاؤها في اللحظة الأخيرة أيضًا.
وباعتبارها طيّارة، قالت بوس إنّ الشركة ستضيف فقط المشغلين الذين يجتازون تقييمات السلامة الخاصة بهم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأسعار التي تعلن عنها KinectAir تتفوق على شركات الطيران التجارية في الدرجة الاقتصادية، عند الحديث عن أسعار اللحظة الأخيرة.
بينما يعني حجز طائرة خاصة عادة الاعتماد على تقدير، واستلام الفاتورة النهائية بعد الرحلة، بمجرد حساب أي وقود إضافي، إلا أنه يضمن أن السعر الذي تم تقديمه هو السعر الذي ستدفعه.
وأشار هوارد إلى “أننا نفهم إحصائيًا مدى احتمال حدوث [تكاليف وقود إضافية]، ولدينا نماذج جوية جيدة، ونعلم أنه من الأرخص الطيران في اتجاه واحد من الآخر، لذا تتحمل KinectAir هذه العوامل”.
وأضاف: “نريد أن نجعل الطيران الخاص مماثلًا للطيران التجاري”.
