أعلن رئيس الاتحاد التركي لكرة القدم، محمد بويوكيكشي، في مؤتمر صحفي ، أنه من المقرر استئناف نشاط الدوري بمختلف درجاته في البلاد المقبل.
كان الاتحاد التركي قد أجّل مباريات كرة القدم إلى أجل غير مسمى، بعد الاعتداء بالضرب على الحكم خليل أوموت ميلر، بعد مباراة نادي أنقرة غوجو ونظيره تشايكور ريزه سبور، الاثنين الماضي.
وتعرض حكم المباراة للضرب من رئيس أنقرة غوجو، فاروق كوكا، وشخصين آخرين، وسط إدانة الاتحاد التركي، قبل أن يستقيل كوكا من منصبه.
في سياق متصل، أصدر رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم بييرلويجي كولينا، بيانًا قدمه عبر “فيفا”، ودعم من خلاله الحكم التركي، الذي غادر المستشفى مؤخرًا بعد شفائه.
قال كولينا في بيانه: “خليل أوموت ميلر حكم ورجل جيد جدًا، أستطيع أن أقول هذا لأنني رأيته عدة مرات في الملعب، وقضيتُ بعض الوقت معه في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة في الأرجنتين في وقت سابق من هذا العام”.
وتابع: “فلا الحكم ولا الرجل يستحق أن يعيش التجربة التي عاشها في أنقرة، لقد كان يؤدي وظيفته عندما تعرض للاعتداء في الملعب في نهاية المباراة التي أدارها، إن صورة خليل أوموت ملقى على الأرض ويداه تحميان رأسه أثناء تعرضه للركل من قبل المعتدين عليه، وكذلك صورة الكدمة تحت عينه، مروعة”.
وأضاف رئيس لجنة الحكام: “لكن الأمر الأكثر فظاعة هو معرفة أن هناك الآلاف من الحكام حول العالم يتعرضون للإيذاء اللفظي والجسدي في المستويات الأدنى من اللعبة في جميع أنحاء العالم، دون أن يتم الإبلاغ عنهم من قِبل وسائل الإعلام، إنهم غير معروفين، والغالبية العظمى منهم حكام شباب في بداية حياتهم المهنية”.
وواصل: “في حديثي لوسائل الإعلام بعد اجتماع العمل السنوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في لندن الشهر الماضي، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، قلتُ إن العنف والإساءات اللفظية والجسدية ضد الحكام هي “سرطان” قد يكلف كرة القدم حياتها”.
وأردف بييرلويجي كولينا: “لا يمكن الاعتداء على الحكم بسبب قرار اتخذه، حتى لو كان خاطئاً، لا يجوز تفجير سيارته أو إشعال النار فيها بسبب ركلة جزاء، ولسوء الحظ، هذه ليست مبالغة، فالسيارات المفخخة وإشعال النار في السيارات أمر يحدث في بعض البلدان، وليس نادراً”.
وأتمّ كولينا: “باعتباري حكمًا قديمًا، فإنني ممتن بشكل خاص لرئيس فيفا، جياني إنفانتينو، على كلماته والتضامن الذي عبّر عنه شخصيًا لخليل أوموت ميلر، إنها مسؤولية تقع على عاتق كل من يحبون اللعبة الجميلة، أن يتخذوا الإجراءات اللازمة ويفعلوا شيئاً ما، قبل فوات الأوان، قبل أن يقتل هذا السرطان كرة القدم”.