لفت وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، إلى وجود دول تطالب بوقف إطلاق النار في غ- زة دون مطالبة حركة ح-ما-س بعدم الاختباء خلف المدنيين، وذلك في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء.
وأوضح بلينكن: “ما يلفت انتباهي هو أنه حتى عندما نسمع، مرة أخرى، العديد من الدول تحث على إنهاء هذا الصراع (في غ- زة) – وهو ما نود جميعا أن نراه- فإنني لا أسمع أحدا تقريبا يقول أو يطالب ح-ما-س بالتوقف عن الاختباء خلف المدنيين، وأن تضع سلاحها وتستسلم، سينتهي الأمر غدا إذا فعلت ح-ما-س ذلك.. كان من الممكن أن يكون هذا قبل أكثر من شهر، قبل ستة أسابيع، لو أن ح-ما-س فعلت ذلك”.
ومضى بلينكن بالقول: “كيف لا يمكن أن تكون هناك مطالب للمعتدي، وفقط مطالب للضحية”.
وتأتي تعليقات بلينكن القوية في الوقت الذي يواصل فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التفاوض بشأن قرار يدعو إلى وقف القتال وتشجيع دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غ- زة المحاصر، وفي ظل استمرار دعم الولايات المتحدة للقرار دون حل.
وأضاف: “سنواصل التركيز بشكل مكثف على أولوياتنا الأساسية، ألا وهي مساعدة إسرائيل على ضمان عدم تكرر ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وإنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن مع تقليل الخسائر في أرواح المدنيين والتخفيف من معاناتهم وإعادة الرهائن المتبقين إلى أسرهم ومنع اتساع رقعة الصراع وكسر دائرة العنف المدمرة بشكل نهائي والتحرك نحو سلام دائم ومستدام. وما زلنا نعتقد أن إسرائيل غير مضطرة للاختيار بين التخلص من التهديد الذي تشكله ح-ما-س وبين التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين في غ- زة إلى أدنى حد. حري بها الالتزام بالأمرين معا ولديها مصلحة استراتيجية للقيام بالأمرين مع”، وفقا لما نقلته الخارجية الأمريكية في بيان.