تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من كلمة الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله بعد مقتل القيادي بحركة ح-م-اس، صالح العاروري في العاصمة اللبنانية، بيروت.

وقال نصرالله في كلمته المتداولة: “انظروا أمس ‏اعتدوا على الضاحية والذي صار أمس خطير جداً، يوجد عنوانين: يوجد قتل الشيخ صالح (العاروري) واخوانه وهذا بحد ‏ذاته جريمة عظيمة وكبيرة، ويوجد ضرب في الضاحية وهذا أول مرة يحصل في هذا الشكل بعد ال2006، ‏أمس ليلاً أتت رسائل وبعض المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا عبر الإعلام أنهم لم يقصدوا لبنان ولم يقصدوا ‏حزب الله وحزب الله ليس معني بالذي حصل، نحن لدينا مشكل مع قيادة ح-م-اس صفينا حسابنا مع قيادة ‏ح-م-اس وأنتم ليس لكم خصة.‏. هذا الكلام على من يمرق؟ على الأطفال، على الجبناء، كل ما تسمعونه من تهويل وتهديد، طبعا أنا الآن لا أريد ‏أن أُهوّل ولا حتى هدد، أنا سأستند على كل الماضي لأقول جملتين في نهاية الكلمة”.

وتابع: “الجملة الأولى: نحن حتى الآن نُقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمناً غالياً من أرواح شبابنا، ‏وسوف أفصّل يوم الجمعة، ولكن إذا فكّر العدو أن يشن حرباً على لبنان حينئذٍ سيكون قتالنا بلا سقوف بلا ‏حدود بلا قواعد بلا ضوابط وهو يعلم ماذا أعني، رجالنا صواريخنا قدراتنا إمكاناتنا تهديدنا كل ما ذكرناه ‏في السنين الماضية، الآن يمكن نتكلم فيه كتير وما يفيد، يكفي أن أُذكّر فيه لأقول: نحن لسنا خائفين من الحرب ‏ولا نخشاها ولا مترددين ولو كنا خائفين كنّا وقّفنا على الجبهة والأميركان هددونا وأتوا الفرنسيين بلغونا ‏رسائل طويلة عريضة والإنكليز والألمان ولم يبقى أحد، هل توقفنا؟ هل تراجعنا؟ هل ترددنا ؟ ‏أبداً”.

وأضاف: “من يفكر بالحرب معنا بكلمة واحدة سيندم إن شاء الله، الحرب معنا ستكون مكلفة جداً جداً جداً، إذا كُنا حتى الآن ‏نُداري الوضع اللبناني والمصالح الوطنية اللبنانية، فإذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مُقتضى المصالح ‏الوطنية اللبنانية أن نذهب بالحرب إلى الأخير بدون ضوابط.‏. فيما يتعلق بالحادثة أمس المقاومة وعدت وإن كانت في ظروف مختلفة لم تكن هناك حرب وتغيير في كثير ‏من معادلات الصراع ولكن هذا لن يغيّر من الوعد شيئاً، الجريمة أمس هي جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن ‏السكوت عليها والأمر لا يحتاج إلى الكثير من الكلام، وكما قُلنا في بيان حزب الله أمس: هذه الجريمة ‏الخطيرة لن تبقى دون ردٍ وعقاب لن تبقى دون ردٍ وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي، وإلى اللقاء ‏إن شاء الله”.