تأكد من أنّ لديك صفحات كافية في جواز سفرك، لأنّ مجلة “تايم” (TIME) أصدرت للتو قائمتها لأفضل مئة مكان في العالم تنصحك بزيارته خلال عام 2024.
ومن كوستاريكا، إلى كوه ساموي، فجمهورية الكونغو، اختار فريق تحرير المجلة الإخبارية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها وجهات استثنائية وتجارب جديدة مثيرة يجب أن يطّلع عليها المسافرون.
وقابلت كبيرة محرري مجلة “تايم”، إيما باركر، للتحدث حول بعض الاتجاهات التي شهدوها هذا العام.
أثر وسائل التواصل الاجتماعي
هذا الاتجاه ليس بجديد، لكنه بالتأكيد ضخم. يختار الملايين منا وجهات العطل بناءً على مدى روعة مظهرها في مقاطع الفيديو على تطبيق “تيك توك”، أو “إنستغرام”، ونرغب بالذهاب إلى هناك لنحصل على بعض المحتوى القابل للمشاركة أيضاً.
وأشارت باركر إلى أنّ “هذه الأماكن التي تتميز بطابعها الفني والتصميمي الغريب” مثل بلدة أرانيا الساحلية في الصين.
وهي عبارة عن بلدة مذهلة بتصميمها البسيط، و”يقصدها الكثير من الشباب في الصين بسبب وتيرة حياتها البطيئة وأجوائها المريحة”، ولمدى روعتها في الصور.
ولفتت إلى أن “هذا النوع من الأماكن ذات الصور الجميلة جدًا تحظى بشعبية كبيرة”.
السفر النشط
يشارك الجيل “زد” حبه للمغامرات الخارجية في الهواء الطلق على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو اتجاه كبير للمسافرين بشكل عام.
وعلًّقت باركر أنه عند إعداد فريق المجلة للقائمة، لاحظوا أنّ الكثير من مشغلي السفر أضافوا “لمسة مختلفة على تجربة تقليدية”، مثل السفاري بالدراجة الذي تقدمه شركة “Natural Selection” في بوتسوانا.
وتابعت أنه عوض الذهاب في سفاري داخل شاحنة تقودها عبر الطبيعة، إنه عبارة عن تجربة سفاري تتنقل فيها بالدراجة.
السياحة العلمية
تزايدت السياحة المتعلقة بالفضاء في الصين وأماكن أخرى، ويستخدم المسافرون حول العالم العطل لتعلم المزيد عن كوكبنا والكون.
وتطرّقت باركر إلى أن الزيادة الأخيرة في السفر إلى القارة القطبية الجنوبية شكّل تحديًا لأن “ذلك يزيد من الأثر على مناظر طبيعية حساسة جدًا”.
لذا في قائمة “تايم”، سلّطوا الضوء على مشغل السياحة “White Desert” الذي “وضع نموذجًا لكيفية جعل تلك السياحة أكثر استدامة، من خلال الشراكة مع العلماء الذين سيتوجهون إلى القارة القطبية الجنوبية”.
ويتشارك السياح الرحلات مع العلماء المتوجهين إلى المنطقة ثم يحصلون على فرصة لمساعدة الباحثين في عملهم.
وقالت باركر: “إنهم لا يزيدون من عدد الرحلات القادمة، بل يستفيدون فقط مما يحدث بالفعل مع العلماء”.
وأضافت: “ثم يحصل السياح أيضًا على فرصة للمساعدة في تلك العلوم والتعرف على المناظر الطبيعية، وكيف يمكنهم حمايتها”.
الاكتشاف الذاتي
تركز أكاديمية “Modern Elder” في سانتا في الواقعة بنيو مكسيكو، على العناية بالذات في منتصف العمر.
وعلّقت باركر أن التجربة “أشبه بمنتجع لمن بلغوا متوسط العمر، وأعتقد أن هذا مثير للاهتمام وممتع”.
يقدم المركز للناس موارد للتعامل مع هذه الفترة الصعبة من الحياة، بالإضافة إلى توفير مجتمع يمكن للزوار من خلاله التواصل مع أشخاص يمرون بالتجارب ذاتها.
وسلط الضوء مؤخرًا على زيادة منتجعات انقطاع الطمث، بينما تعتبر العناية بالصحة الجنسية أيضًا اتجاهًا شائعًا.
السياحة المتجددة
لقد أصبحت السياحة التطوعية، حيث يعمل المسافرون كمتطوعين في المناطق التي يزورونها، “نمطية قليلاً، ربما، لأنها تجعلك تشعر بالرضا عما تفعله، لكنها قد لا تكون مفيدة حقًا”، كما تقول باركر.
النهج الجديد والمبتكر لهذا الموضوع يتجسد في السياحة المتجددة، التي “تركز أكثر على ترك المناظر الطبيعية والمكان في حالة أفضل مما كانت عليه“.
وأرادت مجلة “تايم” تسليط الضوء على ماوي، إذ أعيد فتح غرب ماوي للسياحة في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما دمرته حرائق الغابات الصيف الماضي.
تقدم منظمة “Maui Cultural Lands” غير الربحية المملوكة للسكان الأصليين فرصًا تطوعية “ممتعة حقًا”، بحسب باركر. وتابعت: “أنت لا تضيع عطلتك من خلال القيام بأعمال شاقة، رغم أنها عمل. أنت تكون بين هذا المنظر الطبيعي الرائع، وتزرع الأشجار. وستستمتع كثيرًا ومن ثم تتوجه لدعم الأعمال المحلية“.