أعلن نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، الثلاثاء، أن الحزب يؤيد الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، وهي المرة الأولى التي يؤيد فيها الحزب علنا الهدنة ولا يشترط وقف الحرب في غزة.
وقال قاسم: “نحن ندعم الجهود السياسية التي يقودها (رئيس مجلس النواب نبيه) بري لتحقيق وقف إطلاق النار، وبمجرد ترسيخ وقف إطلاق النار ووصول الدبلوماسية إليه، سيتم مناقشة جميع التفاصيل الأخرى واتخاذ القرارات بشكل تعاوني”.
وبدأ “حزب الله” إطلاق النار على إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي لإظهار التضامن مع حركة ح-ما-س، التي شنت هجوما على إسرائيل من غزة في اليوم السابق.
وكان حزب الله صرح في وقت سابق أنه لن يوقف هجماته على إسرائيل إلا بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار مع ح-ما-س في غزة، ومع ذلك، أصرت إسرائيل على أن يفصل حزب الله بين صراعه مع إسرائيل والحرب الجارية مع ح-ما-س.
وفي خطابه بمناسبة الذكرى الأولى لمشاركة حزب الله في الحرب، لم يذكر قاسم وقف إطلاق النار في غزة كشرط لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان.
وكان هذا هو خطاب قاسم الثاني منذ اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله حسن نصر الله أواخر الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تنفذ إسرائيل توغلات برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف حزب الله، الذي واصل إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.
وكان نبيه بري، زعيم حزب أمل الشيعي المتحالف مع حزب الله، شخصية رئيسية في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار بوساطة الدول الغربية.
وأخبر وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب ، الأسبوع الماضي أن نصرالله وافق على وقف إطلاق نار مؤقت دعا إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وحلفاء آخرون خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، وبعد فترة وجيزة، اغتيل على يد إسرائيل.
وأبلغ مسؤولون أمريكيون ، أن إدارة بايدن لا تحاول بنشاط إحياء المقترح واستسلمت لمحاولة تقييد العمليات الإسرائيلية في لبنان وضد إيران بدلا من وقف الأعمال العدائية.
وقالت السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، في مقابلة مع سكاي نيوز، الأحد، إن نصرالله لم يوافق على وقف إطلاق النار، ووصفت حديث بوحبيب بأنه “سخيف“.
وعلى الرغم من الإشارة إلى محادثات وقف إطلاق النار، حمل الكثير من خطاب قاسم، الثلاثاء، نبرة متحدية، مؤكدا على استعداد حزب الله وقدرته على مواصلة قتاله ضد إسرائيل.
وقال: “إذا استمر العدو في حربه، فإن ساحة المعركة ستكون حاسمة، وساحة المعركة ملك لنا“.
وفي غضون ذلك، أطلق حزب الله وابلا كبيرا من الصواريخ باتجاه مدينتي حيفا وكريات الإسرائيليتين، وفي واحد من أكبر عمليات إطلاق الصواريخ على المدينة منذ بداية الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أطلقت من لبنان في هجومين منفصلين.
وفي حين تم اعتراض العديد من الصواريخ أو سقوطها في مناطق مفتوحة، وفقًا للجيش، فقد أصيب مبنيان على الأقل بشكل مباشر.
والثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه وسع “عملياته المحدودة” في جنوب غرب لبنان.