برزت جملة قالها زعيم هيئة تحرير الشام (الجماعة الرئيسية التي تقود هجوم فصائل المعارضة السورية)، أبو محمد الجولاني معلنا دخول قواته إلى مدينة حماة، قائلا: “نحن نعالج جرحا عمره 40 عاما”.
ومدينة حماة تتمتع بأهمية رمزية لأنها كانت موقعاً لواحدة من أكبر المذابح وأكثرها وحشية في البلاد في عام 1982، عندما أمر الرئيس حافظ الأسد، والد الحاكم الحالي، جيشه بقمع التمرد، وقد قدر تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 1983 عدد القتلى من الجانبين بما يتراوح بين 10000 و 25000.
وكانت حماة أيضًا موقعًا لبعض الاحتجاجات الأولى ضد النظام السوري خلال الربيع العربي في عام 2011
وأظهرت مقاطع الفيديو التي حددت موقعها جغرافيا، المقاتلين المتمردين وهم يحتفلون، غير مصدقين تقريبًا للتقدم الذي أحرزوه عند دخولهم حماة، إذ يسمع في المقطع: “يا شباب، بلدي يتحرر.. أقسم بالله، نحن داخل مدينة حماة، نحن داخل مدينة حلب..” هكذا هتف أحد المقاتلين وهو يصور نفسه عند دوار الأربعين في حماة.
ويذكر أن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى صنّفت هيئة تحرير الشام كـ”منظمة إرهابية أجنبية” في 2018، ووضعت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض على الجولاني.