دفعت فصائل المعارضة السورية القوات الحكومية خارج حماة، المدينة الرئيسية التي سيطر عليها النظام السوري على مدى أكثر من عقد من الحرب الأهلية، مما أدى إلى إضعاف قبضة الرئيس بشار الأسد على البلاد.
وقال الجيش السوري، الخميس، إنه اضطر إلى الانسحاب من مدينة حماة ذات الأهمية الاستراتيجية بعد أن “توغل مقاتلو المعارضة في عدة أجزاء من المدينة”، وقال المتمردون، بقيادة الجماعة الإسلامية “هيئة تحرير الشام”، إنهم أطلقوا سراح المئات من “المحتجزين ظلما” من السجن المركزي بالمدينة.
وحماة هي ثاني أكبر مدينة يسيطر عليها المتمردون في هجومهم الذي استمر أسبوعًا، والذي أدى إلى حالة من الفوضى بصفوف قوات نظام الأسد، فبعد الاستيلاء على حلب الأسبوع الماضي، اتجه المتمردون جنوباً نحو حماة، والآن يضعون أنظارهم على حمص، المدينة التالية جنوباً على الطريق السريع المؤدي إلى العاصمة السورية، دمشق.
ووجه الهجوم الصادم ضربة قوية للأسد ومؤيديه في إيران وروسيا، وأشعل من جديد حربا أهلية كانت خاملة إلى حد كبير لسنوات، قُتل أكثر من 300 ألف مدني في سوريا منذ اندلاع الصراع بعد أن حاولت حكومة الأسد قمع الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية في عام 2011، وتتمتع حماة بموقع استراتيجي على مفترق طرق رئيسي في غرب ووسط سوريا، مما يوفر خطوط إمداد مباشرة بين العاصمة دمشق وحلب، ولم يتمكن المتمردون من الاستيلاء على المدينة منذ بداية الحرب الأهلية.