كان الجنديان اللذان يقودان مروحية بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت برحلة الخطوط الجوية الأمريكية، فجر الأربعاء، من كتيبة الطيران الـ12 بالجيش.
وقال طيارون سابقون في الكتيبة ذاتها إن الطيارين من هذه الوحدة يطيران بانتظام بالقرب من مطار ريغان الوطني، وعادةً ما يتمتعون بخبرة عالية في التنقل في المجال الجوي المعقد.
وقال الطيار السابق لمروحيات بلاك هوك وعضو في كتيبة الطيران الـ12، براد بومان، بتصريح : “مسارات طائرات الهليكوبتر ذات المستوى المنخفض تعمل منذ عقود وهذه المنطقة هي واحدة من أكثر مراكز عمليات الطيران ازدحامًا في البلاد، إن لم يكن في العالم”.
وأضاف بومان إنه على الطريق الذي يمر عبر مطار ريغان الوطني، تهبط المروحيات إلى أدنى ارتفاع لها في المسار بأكمله، بهدف النزول إلى مستوى منخفض “لتجنب التعارض مع الطائرات في ريغان”.
وقال طيار سابق آخر في الوحدة إن ما يقرب من 100 رحلة جوية بطائرات هليكوبتر حكومية تتم كل يوم عبر الممر الذي وقع فيه الحادث، بما في ذلك طائرات الجيش ومشاة البحرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي.
ويذكر أن الطيارين الذين يطيرون مع كتيبة الطيران الـ12، المتمركزة في فورت بلفوار، بفيرجينيا، يطيرون في كثير من الأحيان على طول نهر بوتوماك ويمرون بالمطار للقيام بمهام مختلفة – غالبًا ما يحملون ضباطًا عامين أو قادة جيش من وإلى البنتاغون، أو كبار الشخصيات الآخرين في أماكن أخرى في الشمال الشرقي.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، قد قال، الخميس، إن الجنديين الذين حلقا بطائرات بلاك هوك كانا “ذوي خبرة إلى حد ما”، وكانا في رحلة تدريب سنوية على الكفاءة.
قال المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل “NTSB“، الذي يقود التحقيق في حادث التصادم الذي وقع مساء الأربعاء، إنه تم انتشال بيانات رحلة الطائرة ومسجلات الصوت المعروفة باسم الصناديق السوداء.
ويأمل المجلس أن يكون تقريرها الأولي جاهزا في غضون 30 يوما، في حين يقول الخبراء إن الطيارين على متن رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 5342 والطيارين العسكريين في مروحية بلاك هوك التابعة للجيش الأمريكي كان يفترض بأن لديهما خبرة في التحليق بالمجال الجوي المعقد حول مطار ريغان الوطني بواشنطن.
وقال رئيس اتحاد مراقبي الحركة الجوية في البلاد إنه من السابق لأوانه التكهن بالسبب.