هددت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بحرمان جامعة هارفارد من قبول الطلاب الدوليين إذا لم تُسلّم سجلات الأنشطة “غير القانونية والعنيفة” للطلاب الدوليين، وفقًا لما أعلنته الوزارة، الأربعاء.
وصرحت الوزارة في بيان صحفي بأن نويم “كتبت رسالة لاذعة تطالب فيها بتقديم سجلات مفصلة عن الأنشطة (غير القانونية والعنيفة) التي يمارسها حاملو تأشيرات الطلاب الأجانب في هارفارد بحلول 30 أبريل/نيسان 2025، وإلا سيُحرمون فورًا من شهادة برنامج الطلاب والزوار التبادليين (SEVP)”.
ووفقًا لوزارة الأمن الداخلي، تسمح هذه الشهادة للجامعات بإصدار نماذج للطلاب الدوليين المقبولين، ويمكنهم استخدامها بعد ذلك للتقدم بطلبات الحصول على تأشيرات دخول الولايات المتحدة.
واتهمت رسالة وزارة الأمن الداخلي جامعة هارفارد بتهيئة “بيئة تعليمية معادية” للطلاب اليهود، وفقًا لصحيفة “هارفارد كريمسون” الطلابية.
وذكرت الصحيفة الجامعية أن “التحاق الطلاب الأجانب بجامعة هارفارد امتياز، وليس ضمانًا”.
وطلبت الرسالة من الجامعة تقديم معلومات عن “التهديدات المعروفة التي وجهها حاملو التأشيرات لطلاب آخرين أو موظفي الجامعة”، و”إعاقة بيئة التعلم في الجامعة”، وأي إجراءات تأديبية “اتُخذت نتيجةً لتوجيه تهديدات لطلاب أو فئات أخرى أو المشاركة في الاحتجاجات”، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ذا كريمسون”.
يأتي هذا بعد أن جمّدت إدارة ترامب أكثر من ملياري دولار من المنح والعقود متعددة السنوات في جامعة هارفارد بعد رفض قادتها إجراء تغييرات رئيسية في السياسات التي يطالب بها البيت الأبيض أيضًا جامعات أمريكية مرموقة أخرى.
ورفضت جامعة هارفارد إلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول، ومنع ارتداء الأقنعة في الاحتجاجات الجامعية، وسنّ إصلاحات في نظامي التوظيف والقبول على أساس الجدارة، وتقليص سلطة أعضاء هيئة التدريس والإداريين الذين وصفتهم الإدارة الجمهورية بأنهم “أكثر التزامًا بالنشاط من المنح الدراسية”.
ويقول مسؤولو ترامب إن مطالب البيت الأبيض تهدف إلى مكافحة معاداة السامية في أعقاب الاحتجاجات الجامعية المثيرة للجدل ردًا على حرب إسر-ائيل و ح-ما-س في غ-زة.
كما تحركت الإدارة لإلغاء تأشيرات مئات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين في عشرات الجامعات والكليات الأمريكية. بعضها قضايا بارزة تتعلق بدعم مزعوم لمنظمات إرهابية، بينما يتعلق البعض الآخر بجرائم بسيطة نسبيًا، مثل الجنح التي مضى عليها سنوات.
ووفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية ومعهد الدراسات الدولية غير الربحي، وصل العدد الإجمالي للطلاب الدوليين في الكليات والجامعات الأمريكية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حيث تجاوز 1.1 مليون (1،126،690) طالبًا دوليًا في عام 2023/2024، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7% عن العام الدراسي السابق.
وعلى الصعيد العربي، أظهرت بيانات الفترة 2023/2024 أن السعودية سجلت أعلى نسبة من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة بين الدول العربية، حيث حازت المرتبة 12 عالميًا بنسبة 1.2% من إجمالي الطلاب الدوليين في أمريكا، بإجمالي 14,828 طالبًا. وجاءت الكويت في المرتبة الثانية بـ5,102 طالب، تلتها مصر في المرتبة الثالثة بـ4,280 طالبًا.
وفي الإنفوغرافيك المرفق، يمكنكم الاطلاع على ترتيب الدول العربية وفقًا لعدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة خلال الفترة 2023/2024.