رد الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد على مواطنه الناشط، عمر عبدالعزيز، الذي طالبه بحذف تغريدة انتقد فيها فتوى مزعومة ومنسوبة لرئيس الاتحاد العالمي لهيئة علماء المسلمين، أحمد الريسوني، حول حكم مقاطعة الاقتصاد التركي، مشيرا إلى أنه لا يعتمد سياسة حذف التغريدات.
وكان قد تناولت وسائل إعلام مصرية أنباء قال فيها إن الريسوني أصدر فتوى تفيد بأن مقاطعة الاقتصاد التركي مخالفة دينية تصل إلى مستوى “الردة عن الإسلام” ودعمه يعادل أجر عمرة، قبل أن تنفي الهيئة صحة هذه التصريحات.
ورد الأمير عبدالرحمن بن مساعد على الناشط السعودي قائلا: “الفتوى وردت في عشرات المواقع والبرامج ولم تنفها (الهيئة) إلّا بعد يومين ،وللشيخ فتاوى سابقة متحيزة”، وأضاف: “لن أحذف التغريدة لأن بها حقائق (ماقاله أردوغان عن المشاركة في غزوات النبي ﷺ وعن سورة الفتح وعلاقتها بأسطنبول)”، وتابع في التغريدة نفسها: “أمر جيد أن ينفي الشيخ ما نسب اليه من فتوى بأن المقاطعة محرمة”، حسب قوله.
كتب عبدالعزيز ردا على الأمير قال فيه: “التأخر بالنفي لا يعني عدم وجوده، وانتشار الخبر لا يعفيك من مسؤولية نقل أخبار كاذبة”، وأضاف: “عدم حذفك للتغريدة ومشاركتك في نشر تدليس يعني أنك شريك في جرم صاحب الشائعة خاصة بعد أن ظهر لك تدليسه”، وأردف قائلا: “بإمكانك نقد مواقف الريسوني وغيره كما شئت لكن لا حاجة لك بالافتراء عليه”، على حد تعبيره.
عاد ورد بن مساعد على الناشط السعودي بالقول: “أستاذ عمر ردك أبهجني بشدة.. لذلك سأرد على كل نقطة..”، وتابع: “رغم أنني أصدق من يقول أن الفتوى نشرت ثم مُسحت إلّا أنني نشرت النفي .. المبهج أنك أنت من يتحدث عن المسؤولية في نقل الأخبار الكاذبة!”، وأضاف: “أماعن حذف التغريدات فلا أستسيغه عمومًا وأتفهم من يحذف مئات التغريدات إذا استقر في كندا”.
وواصل الأمير السعودي رده قائلا: “أما عن نشر التدليس فكم هو مبهج أن يتحدث عنه ( رئيس هيئة التدليس)، نقطتك الثالثة تجد ردها فأولًا..”، وأضاف: “أخيرًا أستاذ عمر هذا آخر رد مني عليك اليوم على الأقل لأني لا أرى أن أهمية ما تطرحه يستحق أكثر من رد.. ولولا خشيتي أن يكون النفي للفتوى صحيحًا ولو بنسبة ضئيلة ما كنت لأرد”، حسب قوله.