في صغرها، لم ترغب الرياضية المغربية، مها الحديوي، حتى في تجربة لعبة الغولف. وبعد أعوام، تمكنت اللاعبة من أن تضع اسمها على خارطة الغولف، إذ أنها أصبحت أول امرأة عربية تلعب في بطولة احترافية للغولف.
وبدأت الحديوي لعب الغولف عندما بلغت الـ12 من عمرها، وعلى مر الأعوام، انتقلت اللاعبة من مشاهدة اللاعبين في ملاعب الغولف في المغرب إلى اللعب معهم.
وتقول اللاعبة إن رياضة الغولف هي “جزء من حمضي النووي الآن، وجزء كبير من الشخص الذي أنا عليه اليوم”، وذلك في مقابلة
بداية “عشوائية”
وترى الحديوي أنها بدأت رحلتها في عالم الغولف بطريقة “عشوائية للغاية”.
ورغم أن الحديوي لم تنشأ في عائلة من لاعبي الغولف، إلا أنها عاشت مع أفراد عائلتها بالقرب من 3 مسارات غولف في المغرب.
وفي إحدى الأيام، تناولت عائلتها وجبة الغداء في إحدى المسارات، وبعد تورطها مع أختها الصغرى في المتاعب بسبب ركضهما في الملعب، أُخذت إلى منطقة لتدرب الأطفال.
وبسبب المفاهيم الخاطئة التي كانت لديها تجاه لعبة الغولف، قالت الحديوي: “لم أرغب حتى في تجربتها”.
ومع ذلك، إلا أنها أدمنت على اللعبة عندما شجعتها والدتها على تجربتها، ومنذ ذلك اليوم وطوال فترة العطلة الصيفية، حرصت اللاعبة على زيارة الملعب.
وأكدت اللاعبة: “أنا ممتنة جداً لذلك اليوم الذي أُعطيت فيه مضرب غولف بين يدي”.
من مشاهدة اللاعبين إلى اللعب بينهم
وبدأت المغربية لعب الغولف في الـ12 من عمرها، ثم أصبحت محترفة بعد عقد من الزمن في الـ22 من عمرها.
وتستذكر اللاعبة الأوقات التي كانت تشاهد فيها اللاعبات خلال كأس الأميرة للا مريم للغولف.
وأشارت اللاعبة إلى أنها تمكنت من اللعب مع البعض منهن في البطولات لاحقاً.
وترى الحديوي أن صورة رياضة الغولف تغيرت بشكل كبير في المغرب على مر الأعوام، إذ كان الأشخاص ينظرون إليها كرياضة “للنخبة” أو “الأثرياء”، حسب تعبيرها. ولكن، جعل الاتحاد المغربي الرياضة متاحة بشكل أكبر، كما بدأت البلاد تشهد افتتاح العديد من ملاعب الغولف.
وأما بالنسبة لمستوى الرياضة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشارت اللاعبة إلى أن إقامة الكثير من البطولات العالمية في المنطقة يُعد “حافزاً كبيراً للاعبين المحليين الشباب”.
ومن أكبر التحديات التي واجهتها المغربية خلال مهنتها هي كونها اللاعبة الهاوية الوحيدة.
وعند اللعب في بطولات الهواة النسائية في المغرب، شعرت الحديوي أنها كانت تفوز رغم عدم لعبها بشكل جيد بسبب عدم وجود الكثير من اللاعبات في المغرب آنذاك.
وكان ذلك أكبر تحدٍ بالنسبة إليها، إذ أنه شكل عائقاً أمام تحسنها وتطورها في الرياضة، بحسب ما ذكرته.
ولذلك، من إحدى اللحظات التي تفتخر بها الحديوي هي فوزها ببطولة النخبة المغربية بصفتها الأنثى الوحيدة بين الذكور، وكانت اللاعبة تبلغ الـ16 من عمرها فقط آنذاك.
بعض أخطاء الغولف الشائعة
وفي حال كنت تمارس رياضة الغولف، أو ترغب بتجربتها في المستقبل، إليك 3 أخطاء شائعة يرتكبها المبتدئون في الملعب، بحسب الحديوي:
- تجنب المناطق: ترى المغربية أن الخطأ الأكثر شيوعاً الذي تراه هو محاولة اللاعبين تجنب بعض المناطق. وقالت الحديوي: “إذا كان هناك ماء في الجهة اليمنى على سبيل المثال، فهو يصبح الشيء الوحيد الذي يفكرون به”.
ويجب على اللاعب أن يعطي عقله توجيهات واضحة للمكان الذي يريد بالذهاب إليه بدلاً من المكان الذي يريد تجنبه، بحسب ما قالته.
- التفكير بالضربات السابقة: ركز فقط على الضربة التي ستقوم بها الآن. وسيوفر ذلك من طاقتك، كما أنه سيبقيك بعيداً عن الإحباط
- الوقوف لوقت طويل قبل تسديد الضربة: يمكنك أخذ وقتك في جمع المعلومات عن الضربة، ولكن عندما تكون مستعداً، لا تتردّد.