أعلنت شركة الاتحاد للطيران، يوم الأحد، عن تنحي عدد من المسؤولين التنفيذيين الكبار بالشركة في إطار إعادة هيكلة من شأنها أن تحول شركة الطيران الإماراتية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها إلى ناقلة متوسطة الحجم.
وقالت الاتحاد في بيان نشر على موقعها يوم الأحد، إنه في أعقاب جائحة فيروس كورونا التي أضرّت بقطاع الطيران حول العالم بشكل كبير، سيتنحى روبن كامارك، رئيس الشؤون التجارية في الشركة من منصبه في الناقلة الإماراتية، جنباً إلى جنب مع 3 مسؤولين تنفيذيين كبار هم دانكن بيورو، نائب الرئيس الأول لشؤون المبيعات والتوزيع، وأكرم العلمي، الرئيس التنفيذي لشؤون تحويل الأعمال، ومعتز صالح، رئيس شؤون المخاطر والامتثال.
وبحسب بيان الاتحاد، فإن قرار إعادة الهيكلة والتغييرات التي طرأت على الشركة هي جزء من خطط لتقليص حجم الشركة لتصبح ناقلة متوسطة الحجم تركز “على أسطول طائراتها عريضة البدن، مع هيكل تنظيمي أصغر حجماً، أكثر أفقية وأقل هرمية، قابل للقياس والتطويع لدعم النمو العضوي المنشود”.
وعلّق الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، توني دوغلاس، على التغيرات الجديدة قائلاً إن الاتحاد لن يكون بإمكانها مواصلة “عملية التكيّف التدريجي مع سوق عمل نرى بوضوح أنها تغيّرت على مدى المستقبل المنظور”، مضيفاً: “لهذا كان لا بد من اتخاذ إجراءات قاطعة وحاسمة لضبط أعمالنا وترسيخ مكانة الشركة كناقلة جوية متوسطة الحجم. وسيشهد النموذج التشغيلي أولى خطوات التغيير في هذا الاتجاه، حيث ستجري إعادة تشكيل فريق الإدارة العليا والهيكلية التنظيمية للشركة ليتاح لنا مواصلة أداء مسؤولياتنا والوفاء بالتزاماتنا، والمساهمة في مسيرة التنمية والتطوير لإمارة أبوظبي”.
ويشهد قطاع الطيران حول العالم أسوأ أزمة له على الإطلاق، منذ تفشي جائحة كورونا مطلع هذا العام، والتي أدت إلى انخفاض الطلب على السفر، وتعليق الرحلات عالمياً تماشياً مع قيود التباعد الاجتماعي.