أعلن منظمون صينيون يوم الجمعة أنهم سيفرضون رسوماً جمركية باهظة على النبيذ الأسترالي بعد العثور على أدلة أولية على الإغراق التجاري، حيث قالت وزارة التجارة في بيان إن الصين ستبدأ بفرض رسوم تتراوح بين 107.1٪ و212.1٪ على واردات النبيذ الأسترالية.
وتضع هذه الخطوة عقبة أخرى أمام الشركات الأسترالية مع تدهور العلاقات بين كانبيرا وبكين.
وكانت قد أعلنت الصين عن بدء تحقيق في بعض واردات النبيذ الأسترالي في أغسطس/ آب، عقب شكوى من جمعية صناعة النبيذ الصينية. وقال المنظمون الصينيون آنذاك إنهم سيحققون في 40 ادعاء بشأن دعم حكومي غير عادل لقطاع النبيذ الأسترالي.
وتقول وزارة التجارة الآن إنها أكدت حالات إغراق تجاري “تسبب في أضرار مادية” لصناعة النبيذ المحلية في الصين.
وتعد الصين أكبر مستورد للنبيذ الأسترالي، وفقاً لمنظمة “واين أستراليا” التجارية المدعومة من حكومة البلاد. وقالت المجموعة إنه في السنة المالية الأخيرة، التي انتهت في سبتمبر/ أيلول الماضي، شكلت الصين وحدها 39٪ من إجمالي صادرات النبيذ الأسترالية من حيث القيمة.
وقال وزير التجارة الأسترالي سايمون برمنغهام في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن “هذه ضربة مدمرة لتلك الشركات التي تتاجر مع الصين في صناعة النبيذ. نعتقد أنه أمر غير مبرر، ودون أدلة تدعمه”.
وأزعجت أستراليا الصين هذا العام بدعوتها إلى إجراء تحقيق في أصول جائحة فيروس كورونا، لتستهدف بكين بعد ذلك كانبيرا بالتجارة، من خلال تعليق بعض واردات لحوم البقر وفرض تعرفات باهظة على الشعير.
وفي أغسطس/ آب، منعت أستراليا صفقة بيع شركة ألبان لشركة صينية عندما قال أحد المسؤولين إن الاستحواذ “سيتعارض مع المصلحة الوطنية”.
وتأتي الرسوم الجمركية على النبيذ بعد أيام قليلة من توقيع أستراليا والصين اتفاقية تجارية كبرى تسمى الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة. وأشار بعض المحللين إلى أن الاتفاقية يمكن أن تساعد البلدين في إعادة بناء العلاقات.