سيندمج اثنين من أكبر مزودي المعلومات المالية في العالم، إذ أعلنت S&P غلوبال عن خططها لشراء IHS Markit في صفقة تبلغ قيمتها 44 مليار دولار.
وتعد S&P غلوبال إحدى الشركات الرائدة في تقديم التصنيفات الائتمانية والتحليلات والفهارس المستخدمة لتقييم الأسواق المالية العالمية. كما توفر مؤشراً رائداً لأسعار المنازل في الولايات المتحدة بالإضافة إلى مؤشر السوق الرائد S&P 500 ومؤشر داو جونز الصناعي.
أما IHS Markit، فتقدم تحليلات وتدابير اقتصادية، من بينها استبيانات مديري المشتريات في دول مختلفة حول العالم والتي يراقبها الاقتصاديون عن كثب.
وتُظهر الصفقة الأهمية المتزايدة لشركات البيانات المالية وقيمتها للأسواق المالية العالمية. ومن بين اللاعبين الرئيسيين الآخرين في هذا المجال بلومبيرغ، وفاكتسيت وريفينيتيف.
ومن المتوقع أن تنتهي الصفقة في النصف الثاني من العام المقبل. وتعد هذه من بين أكبر الصفقات التي أعلن عنها هذا العام، وفقاً لـ”ديل لوجيك”، حيث تجاوزت قيمتها صفقة استحواذ بـ40 مليار دولار من قبل نيبون تيليغراف وتلفون، لإحدى الشركات التابعة المملوكة جزئياً لها، بالإضافة إلى صفقة أخرى مقترحة بقيمة 40 مليار دولار لاستحواذ “نفيديا” على مصمم الرقائق البريطاني ARM.
وقالت الشركات إنها تتوقع أن تتمكن من خفض التكاليف السنوية المجمعة بنحو 480 مليون دولار، وهو ما قد يعني خفض الوظائف، كما يحدث غالباً في عمليات الدمج.
في نهاية العام الماضي، كان لدى ستاندرد آند بورز 22,500 موظف حول العالم، منهم حوالي 5500 في الولايات المتحدة، بينما كان لدى IHS Markit في لندن 15500 موظف. وستتخذ الشركة المدمجة من نيويورك مقراً لها.
وارتفعت أسهم IHS Markit بنحو 6٪ في تداولات ما قبل السوق على خلفية الأخبار.
وتعد IHS Markit نتاج اندماج حديث نسبياً، إذ في العام 2016، استحوذت IHS على Markit في صفقة قيمتها 13 مليار دولار.