قال السفير الأمريكي في المغرب، ديفيد فيشر، السبت، إن الولايات المتحدة تبنت خريطة جديدة للمملكة تضع الصحراء الغربية ضمن الأراضي المغربية.
وأوضح فيشر، وهو يظهر في لقطات مُصورة أمام الخريطة: “يسعدني الليلة أن أقدم لكم الخريطة الرسمية الجديدة للمملكة المغربية التي ستعتمدها الحكومة الأمريكية”.
ورأى فيشر أن “الخريطة تمثيل ملموس للإعلان الجريء للرئيس ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وذلك قبل يومين فقط”.
وكشف السفير الأمريكي عن اعتزامه تقديم الخريطة الجديدة “كهدية” للعاهل المغربي الملك محمد السادس “تقديراً لقيادته الجريئة ولدعمه المستمر والقَيِّم للصداقة العميقة بين بلدينا”.
من جانبه، قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إن “مختلف المصالح الفدرالية الأمريكية ومختلف السفارات والقنصليات تلقت أمس الخريطة الجديدة المغرب المعتمدة من قبل الإدارة الأمريكية: تحمل اسم المغرب على كامل ترابه من طنجة الكويرة، وتزيل الخط الوهمي الفاصل وتتخلى عن لفظ: الصحراء الغربية”.
ويوم الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي اعتراف واشنطن بأن الصحراء الغربية جزء من الأراضي المغربية، تزامنا مع إعلانه في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق بين المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما.
وكان البيت الأبيض، نشر نص مرسوم ترامب الذي قال فيه إن استقلال الصحراء الغربية ليس حلال واقعياً، وإنه يدعم إقامة حكم ذاتي تحت مظلة مغربية. إضافة إلى قرار ترامب فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة بالصحراء الغربية.
وفي وقت سابق السبت، قالت الجزائر إن إعلان الرئيس الأمريكي الخاص بالصحراء الغربية “ليس له أي أثر قانوني”، مُجددة دعمها لجبهة البوليساريو “ضد منطق القوة والصفقات المشبوهة”، حسبما ورد في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وشدد بيان الخارجية الجزائرية على أن اعتراف ترامب “يتعارض مع جميع قرارات الأمم المتحدة، خاصة قرارات مجلس الأمن بشأن مسألة الصحراء الغربية، وآخرها القرار رقم 2548 الصادر بتاريخ 30 أكتوبر 2020، الذي صاغه ودافع عنه الجانب الأمريكي”.
وتحظى جبهة البوليساريو بدعم مباشر من الجزائر في نزاعها القائم مع الحكومة المغربية منذ سبعينات القرن الماضي.
وتطالب البوليساريو باستقلال الصحراء الغربية (جنوب المغرب) وحق سكانها في تقرير مصيرهم.