العراق يخفض عملته 1460 ديناراً لكل دولار.. والكاظمي: إما انهيار النظام أو الفوضى

خفض البنك المركزي في العراق، السبت، قيمة الدينار مقابل الدولار الأمريكي، في ظل تحديات اقتصادية تواجه البلاد، لا سيما مع تراجع أسعار النفط وتأثيرات أزمة فيروس كورونا.

وأعلن البنك سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية، لتصبح 1460 ديناراً لكل دولار بدلا من 1182 دينارًا (سعر البيع في المصارف).

وقال محافظ البنك المركزي، مصطفى غالب مخيف، في تصريحات صحفية، إن “الاحتياطات الرصينة تمكننا من تثبيت الأسعار… ووفرة الدولار ستجعله ثابتا في السوق”.

من جانبه، قال مستشار رئيس الحكومة العراقية للشؤون المالية، مظهر صالح، السبت، إن “تخفيض سعر الصرف يعد إجراءات، في اقتصاد ريعي كالعراق، ذات صلة مباشرة بتمويل الموازنة العامة للدولة”.

وحسب وكالة الأنباء العراقية، أضاف صالح أن “التخفيض يحمل آثارا إيجابية لحاملي الثروات الحقيقية ذات الأصول الأجنبية، مثل الأثرياء بالدولار أو مالكي الموجودات الأجنبية كالذهب والسيارات وغيرها”.

في حين “يبقى المتأثر الأكبر من تخفيض سعر الصرف وفي الأحوال كافة ذوي الدخل المحدود والفئات الفقيرة والهشة في المجتمع، إذ ستهبط القوة الشرائية لمدخولاتهم بالعملة المحلية بنسبة انخفاض القيمة الخارجية للنقود، بسبب ارتفاع الأسعار… ما يقتضي برنامجا حكومياً يعوض المتضررين”.

ويوم السبت، قال رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إن حكومته تعمل على معالجة الأزمة من منطلق اقتصادي.

وأضاف الكاظمي، خلال اجتماع للحكومة لمناقشة الموازنة المالية الجديدة،: “منذ 2003 نعاني من التأسيس الخطأ الذي يهدد النظام السياسي والاجتماعي بالانهيار الكامل… إما انهيار النظام والدخول في فوضى عارمة، وإما ندخل في عملية قيصرية للإصلاح.

وأكد الكاظمي، الذي تولى منصبه في مايو أيار الماضي، أنه “من غير المعقول أن نخضع لمعادلة الفساد السابقة… إما أن نصحح الأوضاع وإما نضحك على الناس”.

وتابع: “تبنينا ورقة إصلاح بيضاء، فكل دول العالم المتطورة، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة والإمارات، اتخذت قرارات صعبة، وبدأت بخطوات جريئة وبروح التضحية”.

وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى أن “الورقة البيضاء والإصلاحات التي نقوم بها حصلت على دعم دولي وإقليمي وسياسي”.

عن sherin

شاهد أيضاً

من “بطل منتصر” إلى سلسلة من النتائج السيئة.. إليك كيف انحدر مانشستر سيتي

 قبل 7 أشهر، لم تظهر أي علامات على تراجع هيمنة مانشستر سيتي، فقد كان لاعبو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *