أعلنت وزارة السياحة الإيطالية عن إعادة افتتاح أحد أكثر المسارات شهرة ورومانسية في العالم، وهو “مسار الحب” (Via dell’Amore) في إيطاليا، وذلك في السبت بتاريخ 27 يوليو/تموز، بعد عملية تجديد طويلة.
ويقع المسار البانورامي المطل على البحر، ويبلغ طوله 900 متر، بين بلدية ريوماجيوري وبلدة مانارولا.
وهذه البقعة موجودة في المنطقة الشمالية من ليغوريا وفي قلب الجنة الطبيعية في منطقة تشينكوي تيري الساحلية، التي صنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي في عام 1997.
وأُغلِق المسار منذ سبتمبر/ أيلول من عام 2012 بعد انهيار أرضي أدى إلى إصابة أربعة سياح أستراليين.
وكانت إعادة فتح المسار معقدة للغاية بسبب موقعه الهش على جانب الجرف.
وصرحت وزارة السياحة الإيطالية في بيان صحفي أُرسِل أنّ العملية شكلت تحديًا هندسيًا بسبب موقع المسار غير المستقر المحفور في الصخر بين السماء والبحر.
وبدأت أعمال التجديد في 14 يناير/ كانون الثاني من عام 2022، وانتهت في 19 يوليو/تموز الجاري.
وعملت شركات متخصصة في الموقع، مستخدمةً طائرات الهليكوبتر لنقل المواد وتركيب شبكة من الفولاذ المقاوم للصدأ وبراغي عميقة.
ونقل متسلقون المعدات على الجدران وهم معلقون بواسطة الحبال والأسلاك الفولاذية من نقاط تثبيت خاصة.
وبلغت كلفة الاستثمار الكلي على المشروع حوالي 24 مليون يورو، أي حوالي 26 مليون دولار، مقسمة بين عدة وزارات في إيطاليا.
ومن المقرر إدارة المسار من قبل بلدية ريوماجيوري كمتحف في الهواء الطلق.
وابتداء من 27 يوليو/ تموز وحتى 8 أغسطس/ آب المقبل، سيكون المسار مفتوحًا حصريًا لسكان ساحل تشينكوي تيري، وكذلك ليفانتو، ولا سبيتسيا والمقيمين السابقين وأصحاب المنازل الثانية في بلدية ريوماجيوري وعائلاتهم.
وابتداءً من 9 أغسطس/ آب، سيكون المسار متاحًا للسياح أيضًا.
وسيحتاج الزوار إلى الحجز مسبقًا عبر الموقع الإلكتروني (الذي لا يزال قيد الإنشاء) ودفع رسوم قدرها 10 يورو (حوالي 11 دولارًا).
سيكون المرشدون حاضرين أثناء الزيارات.
وأفادت بلدية ريوماجيوري، الجمعة، على موقعها على الإنترنت أن الدخول سيكون محدودًا إلى 400 شخص في الساعة كحد أقصى، مقسمين إلى مجموعات من 100 شخص كل 15 دقيقة.
وسيدخل السياح من ريوماجيوري باتجاه مانارولا على مسار باتجاه واحد.
وفي مساء الجمعة، افتتح مسؤولون حكوميون والسلطات المحلية “مسار الحب” رسميًا.
من جانبه، قال جياكومو جيامبيدروني، مفوض أعمال السلامة: “إنه مصدر فخر كبير لنا أن نتمكن من إعادة مسار الحب في كامل جماله وتميزه، وفي أمان تام، إلى القاطنين، وسكان ليغوريا، والسياح من جميع أنحاء العالم”.
وأشار جيامبيدروني إلى أن منطقة ليغوريا هي التي مولت المشروع وكانت مسؤولة عن أعمال استعادة سلامة المسار.
وأكد جيامبيدروني أنها كانت “مهمة معقدة ومذهلة، ونُفِّذت تمامًا مثل استعادة عمل فني لا يقدر بثمن، ومع أقصى قدر من الحماية والاحترام للبيئة المحيطة”.
وأضاف: “أدعو الناس لزيارة ليغوريا للاستمتاع بمسار الحب، دع نفسك تندهش من هذا المكان الفريد، المعلق بين السماء والبحر، والمحفور في الصخر، في قلب جنة طبيعية. ستتعجب من جماله الخاطف للأنفاس”.