كشف مسؤولان أمريكيان ، عن غرق أحدث غواصة تعمل بالطاقة النووية في الصين في الربيع، فيما حاولت البحرية الصينية إخفاء الخسارة.
وقال مسؤول إن الغواصة الهجومية كانت الأولى من طراز “تشو”، والذي يتميز بمؤخرة مصممة لتحسين القدرة على المناورة تحت الماء.
وتُظهر صورة التقطتها أقمار صناعية تابعة لشركة ماكسار تكنولوجيز في 10 مارس/ آذار، الغواصة راسية في الميناء، ولكن أظهرت صور إضافية التقطت في وقت لاحق من يونيو/ حزيران راجعتها أن الغواصة لم تعد إلى الرصيف.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي: “ليس من المستغرب أن تحاول البحرية الصينية إخفاء حقيقة غرق غواصتها الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية في حوض لبناء السفن بالقرب من مدينة ووهان“.
ولاحظ توم شوجارت، وهو زميل مساعد في مركز الأمن الأمريكي الذي يدرس بشكل صور الأقمار الصناعية لأحواض بناء السفن الصينية، النشاط غير المعتاد في حوض بناء السفن.
وقال شوجارت: “عادةً، تظل هذه الغواصات، بعد إطلاقها، في حوض بناء السفن لعدة أشهر في التجهيز، ولكنها لم تعد موجودة هناك“.
وجعلت بكين تحديث قواتها البحرية واحدة من أعلى أولوياتها في سعيها إلى بناء جيش من الطراز العالمي على قدم المساواة مع الولايات المتحدة.
وبحسب أحدث تقرير عن القوة العسكرية الصينية لعام 2023، تمتلك البحرية 6 غواصات صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية، و6 غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، و48 غواصة هجومية تعمل بالديزل.
وتعمل الصين أيضا على توسيع قدرتها على إنتاج غواصات جديدة. وحتى مع تقاعد الغواصات القديمة، من المتوقع أن تمتلك الصين 65 غواصة في عام 2025 و80 غواصة في عام 2035 بسبب النمو في قدرتها على بناء الغواصات، وفقًا لخدمة أبحاث الكونغرس.
وفي المقابل، تمتلك البحرية الأمريكية 53 غواصة هجومية، و14 غواصة صواريخ باليستية، وأربع غواصات ذات صواريخ موجهة، ويعمل أسطول الغواصات الأمريكي بأكمله بالطاقة النووية.
وقال مسؤول دفاعي ثاني إنه “من غير الواضح ما إذا كان الوقود النووي قد تم تحميله بالفعل على الغواصة أو ما إذا كانت غير مزودة بالوقود عندما غرقت”.
وأضاف: “الحادث يثير تساؤلات أعمق حول المساءلة الداخلية في الجيش الصيني وإشرافه على الصناعات الدفاعية التي عانت منذ فترة طويلة من الفساد“.
ومن جانبه، قال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن: “نحن لسنا على دراية بالحادث، وليس لدينا حاليا أي معلومات لتقديمها“.
يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كانت أول من أورد خبر غرق الغواصة.
