أعطى وزير الدفاع الإسرائيلي، في حديثه الاثنين مع القوات الإسرائيلية المتمركزة بالقرب من الحدود مع لبنان، واحدة من أوضح الإشارات حتى الآن على أن بلاده تعتزم شن شكل من أشكال التوغل البري في لبنان.
وقال يواف غالانت للقوات: “تحييد نصرالله كان خطوة مهمة جدًا. لكنها ليست الأخيرة”، وأردف: ” سنوظف كل الإمكانيات المتوفرة لدينا، وإذا لم يفهم أحد على الجانب الآخر ما تنطوي عليه تلك الإمكانات، فإننا نقصد كل الإمكانات، وأنتم جزء من هذا الجهد”.
وأدلى غالانت بهذه التصريحات أثناء زيارته لسلاح المدرعات في شمال إسرائيل، وتحدث مع القوات التي تخدم في اللواء 188 ولواء جولاني، وهو لواء مشاة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها مسؤول إسرائيلي بتصريحات تشير إلى احتمال القيام بغزو بري، لكن لغة غالانت اتخذت الاثنين منحى أكثر مباشرة. وهذا أحدث مؤشر على أن إسرائيل تقترب أكثر فأكثر من شن هجوم بري على جنوب لبنان.
والأسبوع الماضي، أخبر رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، هرتسي هليفي، القوات أثناء زيارته للحدود الشمالية أن الطائرات تضرب لبنان “لتمهيد الطريق لدخولكم المحتمل ومواصلة إضعاف حزب الله”.
وقال غالانت الاثنين إن إسرائيل عازمة على إعادة المواطنين الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال البلاد.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا: “نحن جاهزون للقيام بأي جهد يتطلبه تحقيق هذه المهمة”، موضحًا: “سوف نستخدم كل الوسائل التي قد تكون مطلوبة: قواتكم، والقوات الأخرى، من الجو، ومن البحر، وعلى الأرض. حظًا سعيدًا”.