قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، ألون بينكاس، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة في غزة ولبنان والرد الوشيك على الهجوم الصاروخي الإيراني هي شهادة على حاجة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للبقاء السياسي.
وأوضح الدبلوماسي السابق الذي شغل منصب القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، “نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب”، مضيفا: “لقد أراد تمديد الحرب وإطالة أمدها من أجل خلق… مناخ شبيه بالحرب وهو أمر مهم بالنسبة له سياسياً ومفيد له سياسياً”.
وأضاف بنكاس: “لا أراه ينهي الحرب”، مشيرا إلى رفض نتنياهو المتكرر لخطط الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في غزة بعد الحرب ورفضه التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن.
وتابع أن نتنياهو “لم يعد يذكر الرهائن بعد الآن.. لا يزال هناك 100 رهينة في غزة”.
ويعتقد بينكاس أن إسرائيل قد حققت بالفعل أهدافها الحربية ويمكن وقف التصعيد في لبنان، ومع ذلك فإن رئيس الوزراء “رفض بشكل مشروع ولكن خطأً رؤية هذا المنطق”.
وبدت صورة نتنياهو التي أطلق عليها لقب “سيد الأمن” قد تحطمت بشكل لا رجعة فيه بسبب هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ولكنه منذ ذلك الحين قام بتغيير للعودة.
ولا تزال الحرب للقضاء على حماس في غزة تحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل، لكنها أثارت أسئلة معقدة حول الاحتلال طويل الأمد، والعلاقات مع الفلسطينيين، والصراع مع جيران إسرائيل، بما في ذلك الوكلاء المدعومين من إيران مثل حزب الله في لبنان.
وتوسعت أهداف الحرب الإسرائيلية لتشمل حزب الله، وتدرس حكومة نتنياهو ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.