نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعاءات مرتبطة بالسعودية ويحيى السنوار، في غضون الزخم حول مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة ح-ما-س، الخميس الماضي.
وروّج أحد الادعاءات الرائجة أن مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أصدر فتوى تقول إنه “لا يجوز الترحم على السنوار لأنه اتبع مذهب الرافضة”، حسب زعمهم.
وجاء الادعاء في صورة خبر عاجل كُتب على ملصق منسوب لصفحة شبكة رصد التونسية (Rassd Tunisia)، التي يتابعها أكثر من 1.6 مليون متابع.
وعند التحقق من الادعاء، وجد أنه “زائف”، حيث لم يدل مفتي السعودية بتصريحات أو يصدر أية فتاوى بشأن يحيى السنوار.
ولدى فحص محتوى صفحة “رصد التونسية” على موقعي فيسبوك وإكس، لم يتم العثور فيها على الفتوى المنسوبة إلى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ. كما لاحظنا اختلاف نوع الخط المستخدم على الملصق الزائف عن ذلك الذي تستخدمه صفحة “رصد التونسية”.
في حين حظيت تصريحات منسوبة إلى يحيى السنوار بانتشار فيروسي على موقع إكس، وتزعم أنه صرّح بأن “الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كافر ولا تجوز صلاة الغائب عليه ، بالإضافة إلى أن الشعب السعودي قد كفر عند مبايعته”، بحسب زعم المنشور.
كان الادعاء متداولا باعتباره لقطة شاشة مأخوذة من خبر منشور على موقع شبكة “الجزيرة” الإخبارية في 23 يناير/كانون الثاني 2015، وهو تاريخ وفاة العاهل السعودي الراحل، الذي حاول مروجو الادعاء استخدامه لتأكيد مصداقيته.
لكن عندما تحققنا من الادعاء، اتضح أنه زائف أيضا، حيث لم تصدر تصريحات بهذا المعنى من السنوار، كما لم تنشر شبكة “الجزيرة” تصريحات للسنوار في هذا التوقيت، حسبما يؤكد فحصنا لموقع الشبكة.
ولا تستخدم الشبكة الإخبارية أيضًا هذا النوع من الخط أو هذا العدد الكبير من الكلمات في نشر عناوينها. إلى جانب وجود أخطاء لغوية في المنشور الزائف.
يشار إلى أنه عادة ما يلجأ منتجو المعلومات المضللة إلى استخدام ملصقات وسائل الإعلام البارزة، لإطفاء طابع المصداقية على المزاعم الزائفة، حتى يسهل خداع مستخدمي الشبكات الاجتماعية، والمساهمة في زيادة رواج الادعاءات.