بزغ ضوء النهار في إيران بعد عدة ساعات من الغارات الجوية الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات، التي انتهت الآن، جاءت ردا على هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية على إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر وفي أبريل.
وحذر الجيش الإسرائيلي إيران من المزيد من التصعيد، قائلاً إنه “يحتفظ بالحق في الدفاع عن مواطنيه”، مع تزايد المخاوف من مواجهة طويلة الأمد بين الجيشين القويين والتي قد تتصاعد إلى حرب إقليمية أوسع مما قد يجذب الولايات المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب مواقع تصنيع تستخدم لإنتاج الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل خلال العام الماضي. ومن غير الواضح ما إذا كانت منشآت التصنيع هذه قد أنتجت أيضًا صواريخ أطلقها وكلاء إيران مثل حزب الله وحماس والمتمردين الحوثيين في اليمن مع تصاعد التوترات في المنطقة منذ الغزو الإسرائيلي لغزة قبل أكثر من عام.
وقالت إسرائيل أيضًا إنها ضربت مواقع دفاع جوي إيرانية في وقت مبكر، السبت، للسماح لطائراتها بمهاجمة الأهداف الأخرى، مضيفا أن القوات أكملت ضربات دقيقة وموجهة ضد أهداف عسكرية في عدد من المناطق في إيران. فيما ذكر بيان عسكري إسرائيلي أن “طائراتنا عادت بسلام إلى الوطن”.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن أجزاء من المواقع العسكرية في ثلاث محافظات – طهران وإيلام وخوزستان – تعرضت للقصف، لكنها قالت إن دفاعاتها الجوية كانت ناجحة وكانت الأضرار “محدودة”.
وأضافت الوكالة: “أبعاد هذا الحادث قيد التحقيق”، وفي وقت سابق، أظهرت مقاطع فيديو نشرها سكان طهران على وسائل التواصل الاجتماعي، انفجارات في السماء، وتصاعد النيران من المدينة مع اقتراب الفجر.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية الهدوء في شوارع طهران، مع حركة المرور وممارسة الناس لأعمالهم اليومية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن قرار إسرائيل بتوجيه ضربة في وقت مبكر من صباح السبت جاء بعد أسابيع من المداولات داخل مجلس الوزراء الأمني حول طبيعة ونطاق مثل هذا الهجوم.
ودفعت الولايات المتحدة إسرائيل إلى عدم مهاجمة البنية التحتية للطاقة في إيران، خوفا من إشعال صراع أوسع، وهو الطلب الذي يبدو أن إسرائيل قد استجابت له، وفقا للتقارير الأولية.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية بعد الضربات: “يجب أن تكون هذه نهاية هذا التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران”.