شُوهد سوريون يمزقون ملصقات للرئيس بشار الأسد أثناء اجتياح قوات المعارضة لمدينة حمص، في مشاهد تذكيرية بالاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المدينة خلال الربيع العربي قبل أكثر من عقد من الزمان.
أظهرت مقاطع فيديو تم تحديد موقعها جغرافيًا بواسطة سكان حمص – ثالث أكبر مدينة في سوريا – وهم يمزقون ملصقات الأسد ووالده الرئيس السابق حافظ الأسد، أعلى بوابات نادي الضباط في وسط المدينة.
تعيد المشاهد إلى الأذهان واحدة من أكثر الصور رمزية من الربيع العربي في سوريا، عندما مزّق المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية ملصقات الأسد أعلى نفس البوابات في عام 2011.
وفي مكان قريب، شوهد السكان أيضًا وهم يحتفلون في ساحة برج الساعة، إحدى النقاط المحورية للاحتجاجات المناهضة للأسد خلال الربيع العربي قبل أكثر من عقد من الزمان.
ولإخماد الاحتجاجات في حمص، شن جيش النظام السوري هجوماً وحشيًا على حي الخالدية في المدينة في عام 2012، مستخدماً الدبابات وقذائف الهاون لمهاجمة منازل المدنيين، مما تسبب في انهيار بعضها. واقتحمت قوات النظام المنطقة، فذبحت عائلات في منازلها. ويُعتقد أن نحو 200 شخص لقوا حتفهم في المذبحة.
وفي مقطع فيديو تم بثه مباشرة من ساحة برج الساعة بواسطة أحد السكان في وقت متأخر السبت، شوهد سوريون وهم يمزقون صورة للأسد، ويدوسون عليها ويشعلون فيها النار.
وألقى أحد السكان الآخرين صورة مؤطرة للأسد على الأرض، مما أدى إلى تحطيم زجاجها. وعلى مدار 10 دقائق، امتلأ الميدان بالسوريين، وهم يهتفون احتفالاً بالانهيار الواضح المتزايد لنظام الأسد. وشُوهد العديد منهم وهم يسجدون على الأرض بينما كانت السيارات تطلق أبواقها.
