الرجل الذي صورته أثناء إطلاق سراحه من قبل الفصائل المسلحة من أحد سجون دمشق كان ضابط مخابرات سابق في النظام السوري المخلوع، وفقاً للسكان المحليين، وليس مواطناً عادياً مسجوناً، كما ادعى.
وتشير صورة حصلت عليها ، الاثنين، إلى الهوية الحقيقية للرجل، الذي يُقال إنه ملازم في مديرية المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، سلامة محمد سلامة.
وقدم أحد سكان حي البياضة في حمص صورة قيل إنها لنفس الرجل أثناء قيامه بواجبه، فيما يبدو أنه مكتب حكومي، قدم برنامج التعرف على الوجه تطابقًا بنسبة تزيد عن 99 بالمائة مع الرجل الذي التقت به في زنزانة سجن دمشق، ويظهر في الصورة جالسا على مكتب، ويبدو أنه يرتدي ملابس عسكرية.
ومع استمرار في متابعة المعلومات حول السجين المفرج عنه بعد التقرير الأصلي، قال العديد من سكان حمص إن الرجل هو سلامة، المعروف أيضًا باسم أبو حمزة، وقالوا إنه معروف بإدارة حواجز مديرية المخابرات الجوية في المدينة، واتهموه بالابتزاز والتحرش.
ومن غير الواضح كيف أو لماذا انتهى الأمر بسلامة في سجن دمشق، ولم نتمكن من إعادة الاتصال به. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كان موقع “تأكد”، الذي يقول إنه موقع سوري لتدقيق الحقائق، أول من حدد هوية الرجل بأنه سلامة، وقال إنه سُجن لمدة تقل عن شهر بسبب خلاف حول “تقاسم أرباح الأموال المبتزة مع ضابط أعلى رتبة”، ولا نستطيع التحقق بشكل مستقل من هذا الادعاء.
وقامت قوة من الفصائل المسلحة بتسليمه إلى الهلال الأحمر السوري، ونشرت منظمة الإغاثة الطبية لاحقاً صورة له على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنها أعادت أسيراً محرراً إلى أقاربه في دمشق.
مكان سلامة الحالي غير معروف.