بدأ الجيش الإسرائيلي تجنيد أول دفعة من حوالي 50 مجندًا في لواءه الجديد المتدين بعد قرار مثير للجدل بإنهاء إعفائهم من الخدمة الذي دام عقودا.
ووفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي، الأحد، فبحلول نهاية اليوم، سيتم تجنيد حوالي 100 مجند إضافي من المتدينين.
ولجأت إسرائيل إلى تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) في سن التجنيد بعد أكثر من عام من الحرب- ضد حماس وحزب الله وتنظيمات أخرى مدعومة من إيران في الشرق الأوسط- مما أرهق جيشها.
وفي يونيو/ حزيران، قضت المحكمة العليا بأن اليهود المتشددين لا يمكن إعفاؤهم من الخدمة العسكرية، كما كان الحال منذ تأسيس إسرائيل.
ولكن هذه الخطوة لم تحظى بشعبية كبيرة لدى المجتمع الذي يعتمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على دعمه لائتلافه الحاكم.
واحتج الآلاف من اليهود المتشددين على التجنيد وتحداه البعض.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، أصدر الجيش الإسرائيلي 1126 مذكرة اعتقال بحق المجندين الذين لم يستجيبوا لأمر التجنيد.
والغالبية العظمى من اليهود المتشددين لا يشاركون في الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل.
ويقضي العديد من الرجال “الحريديم” جزءا كبيرا من حياتهم المبكرة خارج قوة العمل، ويدرسون بدلاً من ذلك في المدارس الدينية المعروفة باسم المدارس الدينية، والتي يعتبرونها أساسية للحفاظ على اليهودية ومهمة للدفاع عن إسرائيل مثل الجيش.
ولكن العديد من الإسرائيليين يعتقدون أن جميع المواطنين اليهود يجب أن يخدموا في الجيش، وخاصة أثناء الحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه سيجند المزيد من المجندين طوال الشهر للانضمام إلى أولئك الذين تم تجنيدهم بالفعل في التدريب الأساسي.
وذكر الجيش: “استعدادًا لإنشاء اللواء، تم إجراء عملية إعداد مكثفة، والتي تضمنت تحديد وتدريب الأفراد، وتجديد قاعدة التدريب”.