دخل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب واحد الشهر الماضي حيز التنفيذ، بينما تستعد روسيا للاحتفال بذكرى يوم النصر في الحرب العالمية الثانية، الجمعة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت القوات الروسية قد التزمت بوقف إطلاق النار.
وأفاد بيان صادر عن الكرملين الشهر الماضي أن بوتين أمر بتعليق “جميع العمليات العسكرية” في أوكرانيا من منتصف ليل 8 مايو/ أيار إلى منتصف ليل 11 مايو بناءً على “اعتبارات إنسانية“.
ورفضت كييف الهدنة قصيرة الأمد عند الإعلان عنها.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إعلان بوتين بأنه “عرض مسرحي”، وأكد دعم بلاده لمقترح أمريكي سابق بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وهو ما رفضته روسيا.
وتتزامن فترة الأيام الثلاثة التي اختارها بوتين لوقف إطلاق النار مع احتفالات روسيا بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك العرض العسكري التقليدي المقرر يوم الجمعة 9 مايو.
ومن المتوقع أن يحضر هذا الحدث البارز قادة العديد من الدول الصديقة لروسيا، بمن فيهم الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وكما هو الحال في السنوات السابقة، من المتوقع أن يستغل بوتين وحكومته هذا الحدث لترويج دعاية تُصوّر عدوان موسكو الحالي على أوكرانيا على أنه “حرب ضد نظام نازيّ” في كييف.
طائرات أوكرانية بدون طيار تُغلق مطارات موسكو
وفي الوقت الذي تستعد فيه روسيا لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، هاجمت طائرات أوكرانية بدون طيار موسكو لليلة الثانية على التوالي حتى الأربعاء.
وأجبرت الهجمات السلطات الروسية على تعليق حركة الملاحة الجوية مؤقتًا في 13 مطارا- 4 منها في موسكو و9 مطارات أخرى.
وحلقت المزيد من الطائرات بدون طيار، الأربعاء، حيث صرّح عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، بأن طائرة بدون طيار كانت متجهة إلى موسكو أُسقطت بعد ظهر الأربعاء.
وكان إغلاق المطارات محرجًا لموسكو، حيث كانت وفود من دول ظلت صديقة لروسيا تتجه جوًا لحضور العرض العسكري.
ووفقًا للمساعد الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف، كان من بين القادة الـ 29 المدعوين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الفيتنامي تو لام، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وأعلنت أوكرانيا سابقًا بأنها “لا تتحمل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي” بسبب الحرب.
وقال زيلينسكي إن بلاده لن “تتلاعب لخلق أجواء ودية تسمح لبوتين بخروجه من العزلة في 9 مايو“.
وفي حين رفضت روسيا مقترح وقف إطلاق النار الأمريكي، كان وقف إطلاق النار أحادي الجانب خلال احتفالات يوم النصر هو الهدنة الثانية قصيرة الأجل التي أعلنها بوتين في أقل من شهر.
وفي خطوة مفاجئة خلال عيد الفصح، أعلن الرئيس الروسي أنه أصدر تعليمات لقواته بوقف جميع الأنشطة العسكرية لمدة 30 ساعة تقريبًا.
واتهمت أوكرانيا روسيا بخرق الهدنة، على الرغم من أنها قالت إن القتال تباطأ على بعض أجزاء الخطوط الأمامية.
