دخل اليوم الثاني منذ أن شنت الهند ضربات داخل العمق الباكستاني الأمر الذي أشعل موجة من ردود الفعل الباكستانية والتعهد بالرد قريبا بعد نشر حصيلة قتلى بلغ عددها 31 قتيلا، وفيما يلي آخر التطورات أولا بأول:

- بأول تعليق علني له منذ بدء التصعيد الأخير في الأعمال العدائية بين بلاده وباكستان، دعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي إلى “استمرار اليقظة” و”التواصل الواضح”، وذلك خلال ترؤسه اجتماعًا رفيع المستوى مع وزراء الحكومة، الخميس، مشددا على ضرورة التنسيق الداخلي القوي والمرونة في مواجهة الأعمال العدائية مع جارته، وتلا تصريح وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، في اجتماع مع القادة السياسيين بوقت سابق، بأن العملية العسكرية الهندية ضد أهداف في باكستان “لا تزال مستمرة”.

- أعلنت الهند أنها استهدفت أنظمة دفاع جوي في عدة مواقع في باكستان صباح الخميس، ويمثل هذا الإعلان، في بيان حكومي، أول مرة تؤكد فيها الهند استهدافها منشآت عسكرية باكستانية، وقالت الهند إن ردها الأخير جاء بعد أن حاولت باكستان مهاجمة عدد من الأهداف العسكرية في شمال وغرب الهند خلال الليل.

- صرح وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أن جيش بلاده استخدم طائرات صينية الصنع لإسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية، حيث قال متحدثًا في البرلمان: “كانت طائراتنا المقاتلة من طراز J-10C هي التي أسقطت طائرات رافال الفرنسية الثلاث وطائرات أخرى”، وأضاف أنه بحلول الساعة الرابعة من فجر الأربعاء، كان هناك “فريق صيني كامل في وزارة الخارجية، إلى جانب سفيرهم”، على اطلاع بما حدث.

- قال الجيش الباكستاني، الخميس: “لقد قامت الهند بعمل آخر من أعمال العدوان العسكري الصارخ ضد باكستان.. قوات الأمن الباكستانية قامت حتى الآن بتحييد 25 طائرة بدون طيار من طراز هاروب في مواقع مختلفة”، وطائرات هاروب بدون طيار هي ذخيرة طويلة المدى محمولة جواً – وهي في الواقع قنبلة طائرة موجهة بواسطة مشغل – من صنع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهي شركة إسرائيلية لتصنيع الطائرات، ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من هذه الادعاءات، وقد تواصلت مع القوات الجوية الهندية ووزارة الدفاع للتعليق.
- صرح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الخميس، بأنه تحدث مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وصفه بـ”الأخ العزيز”، شاكرا إياه على “تضامنه ودعمه لباكستان في هذا الوقت الحرج”، كما كتب على منصة إكس (تويتر سابقا)، كما أطلع شريف أردوغان على “الجهود الشجاعة” التي يبذلها الجيش الباكستاني.
- أفاد شهود عيان ومسؤول محلي في البنجاب شمال الهند أن طائرة تحطمت في سماء ليل الأربعاء، في نفس الوقت تقريبًا الذي تزعم فيه باكستان إسقاط خمس طائرات هندية، ولم تعلق الهند على هذه المزاعم، ولا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.. وفي روايات شهود عيان، قال عامل زراعي يعيش في قرية أكلين كالان في باتيندا في البنجاب إنه سمع دوي انفجار قوي حوالي الساعة 1:15 صباح الأربعاء، موضحا: “كانت طائرة مجهولة الهوية هي التي تحطمت، هرعنا إليها وتناثر منها الشرار وأن شخصًا واحدًا توفي وأصيب عدد آخر جراء الحريق.. صوّرتُ بعض مقاطع الفيديو للحادث، لكن السلطات طلبت مني حذفها”.

- صرحت شرطة لاهور بإسقاط طائرتين مسيرتين فوق المدينة الباكستانية، الخميس، وفقًا لما ذكره مسؤول بالشرطة طلب عدم الكشف عن هويته، ولم يذكر المصدر نوع الطائرتين المسيرتين، ولا من أين أتتا، مضيفا أن المسؤولين “يفحصون تفاصيل هذه الطائرات” ويبحثون في مصدرها والجهة التي تنتمي إليها، ولم تتحقق بشكل مستقل من هذه الادعاءات.

- الجماعتان المسلحتان اللتان أعلنت الهند استهدافهما في غاراتها على باكستان، الأربعاء، مصنفتان كمجموعتين إرهابيتين من قبل العديد من الدول، واتُّهمتا بشن عدة هجمات ضخمة وقاتلة على الهند المجاورة، جماعتا “عسكر طيبة” و”جيش محمد”، جماعتان متطرفتان متمركزتان في باكستان.

- تبادلت الهند وباكستان إطلاق قذائف عبر حدودهما الفعلية في منطقة كشمير المتنازع عليها مساء الأربعاء، وفقًا لبيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية في الشطر الهندي من كشمير، إذ قال المقدم سونيل بارتوال، المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية في جامو، إن الجيش الباكستاني أطلق “أسلحة خفيفة ومدفعية” عبر خط السيطرة الفاصل بين شطري كشمير، وأن الجيش الهندي “ردّ بشكل متناسب”.

- صرح مصدر أمني باكستاني رفيع المستوى بأن معركة جوية بين مقاتلات باكستانية وهندية كانت من “أكبر وأطول المعارك في تاريخ الطيران الحديث”، وشاركت في المعركة 125 مقاتلة لأكثر من ساعة، دون أن يغادر أي طرف مجاله الجوي، وفقًا للمصدر. ولم يتسن التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل.

- ارتفع عدد القتلى في باكستان والشطر الخاضع لإدارة باكستان من كشمير إلى 31 قتيلاً و57 جريحاً، وفقاً لمسؤول عسكري، وأفاد مصدر عسكري هندي أن قصفاً شنه الجيش الباكستاني ليلاً على الجانب الهندي من خط السيطرة في كشمير أسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة 57 آخرين، ويشهد كل من الهند وباكستان تبادلاً شبه يومي لإطلاق النار عبر حدودهما المتنازع عليها منذ مذبحة أبريل.

- سيظل 21 مطارًا في شمال وشمال غرب الهند مغلقًا حتى، السبت، وفقًا للسمؤول في الشرطة الهندية، سيريفينيلا من شرطة أمريتسار الذي قال لوكالة الأنباء الهندية (ANI): “أُغلقت جميع المطارات. لن يُسمح لأحد بالدخول أو الخروج باستثناء أفراد الأمن والموظفين”، مضيفًا أن “جميع الرحلات المجدولة” في المنطقة ستتأثر.
- حذّر وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، من أن ضربات الهند تُمثّل “دعوةً لتوسيع الصراع” بين الجارتين، لكنه حذّر من أن إسلام آباد “تحاول تجنّب” حرب شاملة، وقال إن باكستان ستضرب أهدافًا عسكرية فقط في الهند، ولن تستهدف المدنيين.

- أشاد رئيس الوزراء الباكستاني، بسلاح الجو لبلاده عقب ادعاء مصادر عسكرية إسقاطه خمس طائرات مقاتلة هندية، ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الهنود على هذا الادعاء بعد، إلا أن مسؤولاً استخباراتياً فرنسياً رفيع المستوى صرّح لشبكة CNN بأن باكستان أسقطت طائرة رافال مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي، في أول مرة تُفقد فيها إحدى هذه الطائرات الحربية الفرنسية المتطورة في معركة.

- صرح مصدر حكومي رسمي بأن الهند تحث دولًا أخرى، بما فيها الولايات المتحدة، على مطالبة باكستان بوقف دعم الإرهاب، وهو اتهام تنفيه باكستان، وترأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي لم يُدلِ بتصريحات علنية منذ الهجمات، اجتماعًا رفيع المستوى مع كبار الوزراء.

- ما قد يحدث بعد ذلك: قد تقرر طبيعة هذه الاستجابة ما إذا كان الجيران المتنافسون قادرين على إيجاد مخرج أو الوقوع في مواجهة متصاعدة.