أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الوزارة تراجع مبيعات الأسلحة المعلقة بعد أن ذكرت أن الإدارة الجديدة أوقفت مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لأنها تجري مراجعة أوسع للاتفاقيات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي أبرمتها إدارة دونالد ترامب.
وقال بلينكن، في أول مؤتمر صحفي له بوزارة الخارجية: “بشكل عام، عندما يتعلق الأمر بمبيعات الأسلحة، فمن المعتاد في بداية أي إدارة مراجعة أي مبيعات مُعلقة، للتأكد من أن ما يتم النظر فيه هو شيء يعزز أهدافنا الاستراتيجية، ويدفع سياستنا الخارجية إلى الأمام.. هذا ما نقوم به في هذه اللحظة”.
وأضاف بلينكن أنه من بين عدد من المراجعات لما فعلته إدارة ترامب، فإنه “يركز بشكل خاص على مسألة العقوبات على الحوثيين”، التي تم إقرارها في الأيام الأخيرة للإدارة السابقة.
وأعربت الجماعات الإنسانية ومشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن قلقهم البالغ بشأن العقوبات المرتبطة بتصنيف إدارة ترامب للمتمردين الحوثيين “منظمة إرهابية أجنبية”، قائلين إنها قد تعرض المساعدة الإنسانية في اليمن للخطر.
وذكرت الأسبوع الماضي أن الخارجية الأمريكية بدأت في مراجعة التصنيف.
وتابع بلينكن: “أعتقد أنكم جميعًا تعلمون جيدًا أن الحوثيين ارتكبوا عملاً عدوانيًا كبيرًا في الاستيلاء على (العاصمة اليمنية) صنعاء منذ بضع سنوات… وارتكاب أعمال عدوانية ضد شريكتنا المملكة العربية السعودية، وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وغيرها من الفظائع، وخلق بيئة رأينا فيها الجماعات المتطرفة تملأ بعض الفراغات التي نشأت”.
واستدرك: “لكن في الوقت نفسه، شهدنا حملة بقيادة المملكة العربية السعودية، التي ساهمت أيضًا في ما يعتبره العديد من التقديرات أسوأ أزمة إنسانية في العالم اليوم، وهذا يعني شيئًا ما. ولذا فمن المهم للغاية حتى في خضم هذه الأزمة أن نبذل قصارى جهدنا لإيصال المساعدة الإنسانية للشعب اليمني، الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
من ناحية أخرى، أكد بلينكن دعم الإدارة الأمريكية لاتفاقيات إبراهيم، وأوضح: “كما قلنا، نحن نؤيد بشدة اتفاقيات إبراهيم. نعتقد أن تطبيع علاقات إسرائيل مع جيرانها والدول الأخرى في المنطقة هو تطور إيجابي للغاية. وهكذا صفقنا لهم”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكية: “نأمل أن تكون هناك فرصة للبناء عليها في الأشهر والسنوات المقبلة. نحاول أيضًا التأكد من أن لدينا فهمًا كاملاً لأي التزامات قد تكون قد تم تقديمها في تأمين تلك الاتفاقيات، وهذا شيء نتطلع إليه الآن”.
وبشأن الملف النووي الإيراني، قال بلينكن إن الولايات المتحدة “ما زالت بعيدة جدًا” عن التوصل إلى اتفاق مع إيران، مؤكداً أن طهران يجب أن تعود إلى الامتثال الكامل بموجب الاتفاق النووي الإيراني قبل تقييم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
ولم يذكر بلينكين أي إطار زمني للموعد الذي ستسعى فيه الإدارة الأمريكية لإجراء محادثات مع إيران.