قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن حكومته ستمضي قدمًا في تنفيذ شق قناة إسطنبول المائية في الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول، رُغم اعتراضات على المشروع.
وقال الرئيس التركي، خلال اجتماع رؤساء فروع حزبه الحاكم (العدالة والتنمية) في العاصمة أنقرة: “في الثلاثينات كان يمر 3 آلاف سفينة عبر مضيق البوسفور، بينما هذا الرقم فوق الـ40 ألف سفينة سنويًا”.
وقارن أردوغان الأداء الحالي لمضيق البوسفور مع بقية الممرات الملاحية حول العالم، مٌشيرًا إلى أنه “في المقابل عدد السفن المارة من مضيق بنما 13 ألفا سنويًا، ومن قناة السويس حوالي 17 ألفا سنويًا”، حسب ترجمة قناة “TRT عربي” التركية الرسمية.
وأضاف أردوغان: “طبعا لا أذكر الدخل السنوي من هذه القنوات”، لافتا أن “القدرة الاستيعابية لمضيق البوسفور هي 25 ألف سفينة سنويًا، أي نواجه صعوبة في تسيير العدد الحالي من السفن عبر المضيق”.
وأوضح أردوغان أن “قناة إسطنبول التي سنشيدها ستكون بطول 45 كيلومترًا وعمق 21 مترًا وبعرض 275 مترًا، وعرض سطح ماء يصل إلى 350 مترًا في أضيق مكان في القناة”.
وتحدى أردوغان من يعارضون المشروع، قائلا: “شئتم أم أبيتم نحن سنبدأ في إنشاء قناة إسطنبول وسنبنيها”.
وقبل يومين، اعتقلت السلطات التركية قادة عسكريين متقاعدين، بعد توقيع مئات الضباط السابقين على رسالة مفتوحة ترفض المشروع، الذي قالوا إنه يهدد حرية الملاحة، بينما يرى أردوغان أن القناة الجديد “ستكون متنفسًا جديدًا للمنطقة”.