إيران: “لا حاجة” لإجراء محادثات مباشرة مع أمريكا قبل عودتها إلى الاتفاق النووي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، كريستيان أمانبور الجمعة، إن إيران لن تشارك في محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة حتى تنضم واشنطن مرة أخرى إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

وقال زادة، مُتحدثا من إيران: “لم تكن هناك محادثات مباشرة أو غير مباشرة في فيينا أو في أي مكان آخر لأنه لا توجد حاجة لأية مفاوضات جديدة”.

واُختتمت المحادثات في فيينا هذا الأسبوع بين إيران والموقعين الآخرين على الاتفاق النووي الإيراني.

وكان مسؤولون من الولايات المتحدة أيضًا في فيينا واجتمعوا بممثلين من القوى العالمية التي لا تزال طرفا في الاتفاق النووي، لكنهم لم يلتقوا بمسؤولين إيرانيين.

يوم الأربعاء، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، المحادثات بأنها “بناءة” و “عملية”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لأمانبور، الجمعة: “ما نقوم به الآن (…) هو تحديد القائمة الكاملة للعقوبات التي يجب على الولايات المتحدة إزالتها بالفعل. (…) ما إذا كان يمكن لإيران والولايات المتحدة التحدث مرة أخرى يعتمد على ما إذا كانت الولايات المتحدة قد عادت إلى الصفقة (…). حتى ذلك الحين لن تكون هناك محادثات أو مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجانبين، الولايات المتحدة خرقت الصفقة. لذلك عليهم إصلاح ذلك. إنهم يعرفون ما يجب فعله لإصلاح ذلك”.

وأضاف أنه يكاد يكون من المستحيل على أي شخص داخل إيران أن يثق بالولايات المتحدة، خاصة بعد 4 سنوات من الحرب الاقتصادية المستمرة ضد الشعب الإيراني.

ومع ذلك، أشار سعيد خطيب زاده إلى “التحركات الإيجابية” في فيينا، قائلاً: “تُظهر محادثات فيينا أن التقدم ممكن وأن الزخم الإيجابي الذي تم إنشاؤه بواسطة 4 + 1 ويمكن أن تستمر إيران إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للوفاء بالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 “.

وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 هو القرار الذي يؤيد خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ومضى زاده في وصف “الوضع الحساس”، قائلاً إن البعض داخل الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن “ملتزمون أكثر بكثير بعقوبات ترامب من الاتفاق النووي للرئيس أوباما”.

وتابع: “بالنسبة لي، هذا قرار سياسي يجب على الرئيس بايدن اتخاذه: هل يريد فعلاً المخاطرة بالاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة عندما كان نائب الرئيس، لصالح إرث ترامب الفاشل بشأن العقوبات أم أنه يحاول فعلاً المغادرة من هذا الفشل؟”

وبشأن العقوبات، قال سعيد خطيب زاده: “يجب رفع جميع العقوبات دون أي تمييز بين التصنيفات والعقوبات. يعلم الجميع أن أربع سنوات من حكم ترامب كانت تتعلق بالضبط بتدمير خطة العمل الشاملة المشتركة واستهداف إيران، وجميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مرتبطة إلى حد كبير بخطة العمل الشاملة المشتركة. (…) نعتقد أنه يجب إزالة أي عقوبات فرضها ترامب. لا يهم ما إذا كانت مرتبطة ، أو معاد فرضها أو مفروضة بالفعل. كل شيء يجب أن يعود إلى يناير/ كانون الثاني 2017”.

وأضاف: “لا توجد دولة على وجه الأرض تتنازل عن أمنها القومي، والصواريخ هي قضية دفاعنا”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الخميس، إن إدارة بايدن ستبقي على العقوبات على إيران بسبب القضايا غير النووية مثل انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب.

ومن المقرر استئناف المحادثات في فيينا بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة الأسبوع المقبل.

عن sherin

شاهد أيضاً

صباح عيد الميلاد.. هجوم روسي “ضخم” بأوكرانيا وبولندا ترسل مقاتلة ردا على هجوم غربا

قالت السلطات بأوكرانيا، إن روسيا شنت هجمات جوية على قطاع الطاقة في البلاد “على نطاق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *