إذا سألت أي شخص عن ما يعرفه عن دولة الإمارات، فمن المحتمل أن يذكر مشهد العمارة المهيب، والمباني الشاهقة، والتجارب الفاخرة.
ويسعى أحد المصورين إلى تغيير هذا التصور من خلال استكشاف أنحاء الإمارات وتوثيق جمال مواقعها الطبيعية.
وفي حديثه ، يوضح المصور الألماني فلوريان كريشباومر، أن إحدى الأفكار الكامنة وراء هذا المشروع كانت تهدف إلى مواجهة بعض “التصورات النمطية” عن دولة الإمارات.
ويشرح كريشباومر أنه غالباً ما ترتبط الإمارات بمناظر المدينة المذهلة وتميل التغطية الفوتوغرافية في هذا الاتجاه أيضاً، مضيفاً أنه “نادراً ما يحصل السياح أو المقيمون على لمحة عن الجمال الطبيعي الذي توفره، من الوديان وأشجار المانغروف والصحراء وغيرها الكثير”.
وهكذا خطرت لكريشباومر فكرة مشروع إظهار “الجانب الآخر” من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتهدف الفكرة وراء المشروع، الذي يحمل عنوان “الجمال الطبيعي في الإمارات”، إلى إظهار تنوع المناظر الطبيعية في دولة الإمارات وتغطية مجموعة واسعة من جمالها الطبيعي، وفقاً لما ذكره كريشباومر.
وتشمل السلسلة لقطات جوية تغطي الإمارات السبع تقريباً، بما في ذلك صحراء الشارقة ودبي، وشواطئ وجزر أبوظبي، والأراضي الرطبة في أم القيوين، وأشجار القرم في رأس الخيمة.
ويصف كريشباومر المناظر الطبيعية التي وثقها ضمن مشروعه قائلاً إن هناك الكثير من التنوع في الصور، مشيراً إلى أن أبرز ما تحققه لقطات الطائرات بدون طيار هو توفير منظور لبنية الأرض التي لا يمكن الحصول عليها إلا من الجو.
وتبرز لقطات كريشباومر دراجات الألوان المتنوعة، والتفاعل بين الضوء والظل، والتناقضات الصارخة التي كان يبحث عنها في المناظر الطبيعية عند التقاط هذه الصور.
ويشيد كريشباومر بدور دولة الإمارات في تنظيم عمليات التصوير الجوي والطائرات بدون طيار على مر السنين، موضحاً أنه من السهل التسجيل في الهيئة العامة للطيران المدني، والحصول على التدريب في دبي طالما أنك تلتزم بمناطق الطيران في التطبيق الرسمي.
وتُعد إحدى الجوانب المهمة بالنسبة إلى كريشباومر هي احترام الطبيعة عند التصوير، ويشمل ذلك عدم ترك أي قمامة وعدم إزعاج النباتات والحيوانات في المنطقة المحيطة قدر الإمكان، وفقاً لما ذكره.