دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، جماعة الحوثي إلى إطلاق سراح موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة.
وقال بلينكن، في بيان، نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني: “اقتحمت قوات حوثية قبل سنة المجمع الذي كانت تستخدمه السفارة الأمريكية في صنعاء باليمن قبل تعليقها لعملها في سنة 2015، وبدأت في احتجاز الموظفين اليمنيين العاملين دون مبرر”.
وأضاف: “لا يزال حتى اليوم 12 موظفا محليا حاليين وسابقين لدى الولايات المتحدة ولدى الأمم المتحدة محتجزين، إن معظمهم لم يتصلوا بعائلاتهم وتوفي أحدهم في الحجز في وقت سابق من هذه السنة”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن “استمرار احتجاز هؤلاء الموظفين اليمنيين يُظهر تجاهلا صارخا للأعراف الدبلوماسية ويشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره”.
وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل دون توقف الجهود الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراحهم والعمل مع شركائنا الدوليين، كما تستمر هذه الإجراءات في التشكيك في رغبة الحوثيين في عودة اليمن إلى السلام”.
ولفت إلى أن “مجلس الأمن الدولي أدان أعمال الحوثيين بأشد العبارات وكذلك فعل الكونغرس والعديد من الشركاء الدوليين”.
وقال إن “الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم حل دائم للصراع اليمني وضمان سلامة أولئك الذين يخدمون الحكومة الأمريكية”.
ودعا بلينكن الحوثيين للإفراج عن هؤلاء المواطنين اليمنيين وإعادتهم إلى عائلاتهم كـ”دليل على التزامهم بالسلام من أجل الشعب اليمني واستعدادهم للمشاركة في حكومة مستقبلية تحترم سيادة القانون”.
وكذلك قالت رئيسة وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة سامانثا باور، في بيان: “نعاود اليوم مطالبة الحوثيين بإطلاق سراح موظفينا اليمنيين العاملين لدى الحكومة الأمريكية فورا”.
وأضافت: “لقد احتجز الحوثيون خلال العام الماضي موظفين سابقين وحاليين عاملين لدى حكومة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولم يتمكن معظمهم من التواصل مع عائلاتهم، ويعتبر احتجازهم المستمر غير مبرر”.
وأكدت: “تعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وموظفيها جاهدين على تحسين معيشة الشعب اليمني ولكن يُرسل استمرار الحوثيين باحتجاز هؤلاء الأفراد رسالة مقلقة حول التزامه بالسلام”.
وأضافت: “ينبغي على الحوثيين إطلاق سراح زملائنا اليمنيين مباشرة ودون شرط أو قيد”.