أكد البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أنه “يتابع عن كثب” قضية المواطن الأمريكي سعد إبراهيم الماضي، 72 عاما، المسجون في السعودية بعد أن حُكم عليه بالسجن 16 عاما بسبب تغريدات انتقد فيها الحكومة السعودية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي: “يمكننا تأكيد احتجاز السيد الماضي في المملكة العربية السعودية، ونتابع قضيته عن كثب، ولقد أثرنا مخاوفنا باستمرار وبشكل مكثف فيما يتعلق بهذه القضية على المستويات العليا في الحكومة السعودية، وسنواصل القيام بذلك”.
وأضافت ردا على سؤال بشأن تصريحات نجل الماضي بأن والده تعرض للتعذيب واتهمت وزارة الخارجية الأمريكية بسوء التعامل مع القضية: ” الحكومة السعودية تتفهم الأولوية التي نوليها لحل هذه القضية، فلا ينبغي أبدا تجريم ممارسة حرية التعبير”.
يذكر أن نجل سعد إبراهيم الماضي شدد على أن والده “ليس معارضا” ولا يقترب من أن يكون كذلك.
وقال إبراهيم الماضي لمذيعة ، إيرين برنت: “والدي مواطن أمريكي يريد أن يعيش بحرية وسعادة في الولايات المتحدة حيث تلقى تعليمه”، حسب قوله.
وأضاف أن “الإعلام كان سيتداول اسم والده بشكل أكبر بكثير لو اعتُقل في إيران أو روسيا”، وتابع: “كنا سنرى اسمه في العناوين كل يوم”، حسب قوله.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في إفادة صحفية عن قضية الماضي: “لقد أثرنا مخاوفنا باستمرار وبشكل مكثف فيما يتعلق بالقضية على المستويات العليا للحكومة السعودية، سواء من خلال القنوات في الرياض وواشنطن”.
كما أكد باتيل أنه لم يكن هناك أي مسؤول في وزارة الخارجية في جلسة النطق بالحكم على سعد الماضي، لأن الحكومة السعودية قامت بتأجيل موعد الجلسة دون إخبار السفارة الأمريكية ولم تستجب أبدًا لطلب السفارة بحضور الجلسة قبل أسابيع من موعدها الأصلي، حسب قوله.
وأضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية ما زالت تبحث تحديد ما إذا كان سيتم تصنيف الماضي على أنه “محتجز ظلما”، وأضاف: “لا ينبغي أبدا تجريم ممارسة حرية التعبير”.
وقال باتيل أيضًا إن آخر مرة تمكنت فيها الولايات المتحدة من الوصول إلى سعد الماضي كانت في 10 أغسطس/ آب، مشيرا إلى أنه “في كثير من الحالات، نواجه صعوبات في الوصول إلى مزدوجي الجنسية المحتجزين في المملكة العربية السعودية، لكننا نبذل قصارى جهدنا للضغط من أجل تقديم المساعدة كما فعلنا في هذه الحالة أيضا”.