قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن بلاده قررت أن تتعامل بـ”نضج” تجاه توتر العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، بعد الخلاف حول قرار مجموعة أوبك بلس بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
تصريحات وزير الطاقة السعودي جاءت على في معرض رده على سؤال حول عودة العلاقات بين الرياض وواشنطن إلى مسارها الصحيح، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات “مبادرة مستقبل الاستثمار” في العاصمة السعودية، الثلاثاء.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان: “نحن في المملكة العربية السعودية قررنا أن نكون ناضجين”، على حد تعبيره.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد توعد المملكة بـ”عواقب لما فعلوه مع روسيا”، في إشارة إلى قرار أوبك بلس.
وأضاف وزير الطاقة السعودي: “سنورد النفط إلى كل من يحتاج منا… ولمن من واجبي التحذير من استخدام الاحتياطات الاستراتيجية”.
وقال إن استخدام احتياطات النفط الاستراتيجية قد يكون مؤلمًا خلال الأشهر المقبلة. وأشار إلى أن “الجميع يتحدث عن ركود ومن المهم التحوط للأسوأ”.
يوم الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي إطلاق 15 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، في محاولة لتخفيف حدة ارتفاع أسعار الطاقة وتصاعد معدلات التضخم.
ووصل المخزون النفطي الطارئ إلى أدنى مستوى له منذ يونيو/حزيران 1984، حيث انخفض بمقدار الثلث تقريبًا منذ أن تولى بايدن منصبه في يناير/كانون ثاني 2021.
واعتبر المسؤول السعودي أن أزمة الطاقة الحالية “قد تكون الأسوأ”، وأن بلاده تتواصل مع العديد من الحكومات الأوروبية بشأنها ولضمان تلبية احتياجاتها.
وأكد أن المملكة هي أكثر مورد للنفط يمكن الاعتماد عليه، لافتا أن صادرات شركة أرامكو إلى أوروبا بلغت 950 ألف برميل نفط في سبتمبر/ أيلول الماضي.
في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”، قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، الأربعاء اليوم، إن العلاقات بين الملكة والولايات المتحدة “تاريخية وصلبة”، وأن واشنطن “حليف قوى” للرياض.