أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، الخميس، أنها تقرر إغلاق مسجد الحسين بالقاهرة حتى إشعار آخر، وإحالة الأئمة والعاملين بالمسجد للتحقيق، بسبب خروج بعض المصلين عن الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت وزارة الأوقاف، في بيان، إن “الإغلاق جاء نتيجة خروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة”، وفق لما نقله موقع الهيئة الوطنية للإعلام (ماسبيرو).
وأكدت وزارة الأوقاف أن “على جميع المصلين، وخاصة محبو آل البيت، الالتزام التام بالضوابط الإجرائية والوقائية التي قررتها الوزارة حتى لا تضطر إلى غلق أي مسجد نتيجة مخالفة الإجراءات الوقائية”. وأضافت أن “على جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف بذل أقصى الجهد في توعية المصلين”.
كما دعت الوزارة جميع الأئمة إلى “متابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية منذ فتح باب المسجد للصلاة لحين إغلاقه عقب أداء الصلاة حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة الإدارية والقانونية”، مشيرة إلى أنها أحالت الأئمة والعاملين بمسجد الحسين للتحقيق.
في الوقت نفسه، نقلت صحيفة “أخبار اليوم” المصرية عن رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الشيخ جابر طايع قوله إن سبب قرار غلق مسجد الحسين “جاء بعد لقطات من مقطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر تدافع الناس وتزاحم بين رواد المسجد للدخول إلى المقام الشريف للحسين، ويقومون بتقبيله للتبرك به”.
وأضاف طايع أنه “تم إحالة جميع العاملين بالمسجد للتحقيق لعدم منعهم ما جاء في الفيديو من ممارسات قد تؤدي لنقل وانتشار الفيروس، حيث إن التقبيل الذي ورد في الفيديو المتداول يمكنه نقل الرزاز للحائط وبالتالي نقل الفيروس لكل من يلمس الجدار، وهذا أمر غير مقبول”.