رفضت الحكومة العراقية “الاعتداءات التركية” الدائرة داخل البلاد، فيما قالت إنها سلمت سفير أنقرة رسالتي احتجاج “شديدتي اللهجة”، مُحذرة من أن بغداد لديها حق حماية أراضيها.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء العراقي، أحمد ملا طلال، في بيان نشرته إن “القوات التركية تقوم منذ مدة باعتداءات متكررة تجاه الأراضي العراقية، نرفض وندين بشدة هذه الأعمال التي تسيء للعلاقات الوثيقة، الراسخة وطويلة الأمد بين الشعبين الصديقين”.
وشدد مُتحدث الحكومة العراقية بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات “التي تسيء للسلم الإقليمي، فضلاً عمّا تشكله من اعتداء على السيادة والأرواح والممتلكات العراقية”.
وأضاف طلال أن رسالتي احتجاج سلمتهما الحكومة العراقية للسفير التركي، مُؤكدة اعتزامها اللجوء إلى تثبيت حق بغداد في رفض الاعتداءات ووقفها بموجب القانون والمواثيق الدولية.
وحمَلت الحكومة العراقية تركيا المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كلّ ما يقع من خسائر بشرية ومادية، داعية المجتمع الدولي لـ”إسناد حق العراق السيادي في حماية أراضيه وحفظ سلامة شعبه”، حسب بيان الناطق باسم الحكومة.
ومنذ منتصف يونيو حزيران الماضي، نفذت أنقرة ضربات جوية وعمليات نوعية داخل أراضي شمال العراق.
وتأتي التحركات التركية بالعراق في ضوء عمليتي “مخلب النسر” و”مخلب النمر”، اللتان أعلنتهما وزارة الدفاع التركية بغرض مهاجمة أهداف كردية، لا سيما حزب العمال الكردستاني (بي كا كا)، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.
ويوم السبت، وصفت وزارة الخارجية التركية، إدانة نظيرتها المصرية لعمليات أنقرة العسكرية في العراق بـ”الكوميديا السوداء”، مٌعتبرة بيانها “غير مقبول”.
وقال مُتحدث الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان: “إدانة الواصلين إلى سدة الحكم عبر انقلاب، للعمليات التركية ضد الإرهاب، وتهديدهم بالتدخل في ليبيا لدعم (الجنرال خليفة) حفتر الانقلابي مثلهم، تُعد كوميديا سوداء”، على حد قوله.
وذكر أقصوي أن إدانة القاهرة لا تصب بمصلحة الشعب العراقي بل تخدم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا “إرهابيا”، واصفا التصريحات المصرية بـ”اللا مسؤولة”، وفقا لما نقلته قناة TRT الرسمية التركية.