قال نيكيتا تشيبرين، المنشق عن القوات الروسية، إنه لا يزال يتذكر زملاءه الجنود الروس وهم يهربون بعد مزاعم اغتصاب امرأة أوكرانية وابنتها، أثناء انتشارهم شمال غرب العاصمة الأوكرانية، كييف، في مارس/ آذار الماضي.
جاء ذلك في تصريح لتشيبرين أدلى به من دولة أوروبية، حيث قال: ” رأيتهم يركضون، ثم علمت أنهم مغتصبون.. اغتصبوا أما وابنتها..” لافتا إلى أن “قادتهم استهجنوا عندما علموا بحالات الاغتصاب”، وأن المغتصبين المزعومين “تعرضوا للضرب، لكن لم يتم معاقبتهم بالكامل على جرائمهم”.
وطلب من وزارة الدفاع الروسية التعليق على المزاعم، لكنها لم تتلق ردًا.
وأضاف أن وحدته كان لديها “أمرا مباشرا بقتل” أي شخص يتبادل المعلومات حول مواقع الوحدة، سواء كانت مع عسكريين أو مدنيين، لافتا إلى أنه “إذا كان لدى أحدهم هاتف، كان مسموحا لنا بإطلاق النار عليه”، مضيفا: “هناك مجانين يستمتعون بقتل الناس.. ومثل هؤلاء المجانين ظهروا هناك”.
وتظهر وثائق تشيبرين العسكرية، التي اطلعت عليها ، أن قائده كان يدعى عزتبيك أوموربيكوف، الضابط المسؤول عن اللواء 64 للحرس المنفصل للبنادق الآلية، وأوموربيكوف المعروف باسم “جزار بوتشا”، يخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على اللواء بأكمله.
وتشيبرين هو جندي سابق من مدينة ياكوتسك الروسية يقول إنه خدم في اللواء 64 للحرس المنفصل للبنادق الآلية، وهي وحدة عسكرية روسية سيئة السمعة متهمة بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها في بوتشا وبوروديانكا وبلدات وقرى أخرى شمال كييف.
وهرب تشيبرين من الجيش الروسي في سبتمبر/ أيلول إلى أوروبا عبر بيلاروسيا وكازاخستان.